قاض لبناني يطلب الإعدام لليمني «ابن الشهيد» والفلسطيني «أبو محجن»

اتهم الأول بالانتماء لـ«القاعدة» والتخطيط لمهاجمة السفارة الأميركية

TT

طلب قاضي التحقيق العسكري الاول في لبنان رياض طليع، انزال عقوبة الاعدام في حق اليمني معمر العوامي الملقب بـ«ابن الشهيد» (26 عاماً) واتهمه بأنه «الرأس المدبّر» للشبكة الارهابية، التي يحاكم افرادها «بارتكاب اعمال ارهابية وتفجير مطاعم ومؤسسات تجارية تحمل اسماء اميركية والتخطيط لضرب السفارة الاميركية في لبنان».

وطلب القاضي طليع، العقوبة عينها للفلسطيني الموقوف علي المصري (25 عاماً)، ورئيس «عصبة الانصار» احمد عبد الكريم السعدي الملقب بـ«ابي محجن» المحكوم غيابياً بالاعدام في جرائم قتل وتفجير في احكام صادرة عن القضاء اللبناني، ولخمسة فلسطينيين متوارين عن الانظار هم: اسامة الشهابي، احمد العزية، امين ديب، بسام شريدي واسامة صالح، وللبنانيين الفارين من وجه العدالة علي حاتم الملقب بـ«ابي بكر عقيدة» واحمد الميقاتي الملقب بـ«ابي بكر» ايضاً واحال الملف مع الموقوفين ابن الشهيد وعلي المصري على المحكمة العسكرية الدائمة لمحاكمتهم.

واستعرض القاضي طليع في قرار اتهامي اصدره امس مسيرة «ابن الشهيد» الجهادية منذ كان في الخامسة عشرة من العمر وتحمسه لقضايا المسلمين عندما سافر الى البوسنة وحارب في خطوط القتال الامامية ضد الصرب الى انضوائه في تنظيم القاعدة تحت إمرة المصري محمد عبد الحميد شافوحة الذي يتبع مباشرة لأيمن الظواهري ومن ثم اشتراكه في المعارك في الشيشان وافغانستان الى ان حطت به الرحال في لبنان حيث اقام في مخيم عين الحلوة وبدأ بإنشاء مجموعات وخلايا هدفها ضرب المصالح الاميركية في لبنان بالتنسيق مع تنظيم «القاعدة» في الخارج عبر مسؤولين كبيرين هما : محمد علي مصري الجنسية، وابو مصعب الزرقاوي اردني، وهما موقوفان حالياً في ايران».

وتحدث القرار الاتهامي عن «نشاطات» ابن الشهيد في مخيم عين الحلوة ولقاءاته بمسؤولين في «عصبة الانصار» التي يتزعمها «ابو محجن» واجتماعه بعدد من افراد الشبكة الموقوفين امام القضاء العسكري. وكان «ابن الشهيد» يطلب من افراد المجموعة تكثيف التفجيرات ضد المصالح الاميركية في لبنان، مبدياً رغبته بسقوط ضحايا لتشجيع «الاخوة» في الخارج على ارسال مبالغ ضخمة لتمويل العمليات الجهادية. وتمكن من تأسيس الشبكة في طرابلس بقيادة المتهم خالد العلي الذي بدأ بالفعل تنفيذ التفجيرات لمطاعم «الماكدونالدز» و«البيتزا- هات» وKFC في اكثر من منطقة، ثم خطط «ابن الشهيد» مع ابو محمد المصري لعملية اغتيال السفير الاميركي في لبنان فنسنت باتل، ومن ثم استهداف السفارة الاميركية في عوكر اما بعملية انتحارية بواسطة طائرة شراعية ينفذها خالد العلي بنفسه يهبط بها داخل مبنى السفارة، او بواسطة شاحنة مفخخة يقودها العلي ويقتحم السفارة وتكون مشابهة تماماً للشاحنات التي تستعملها السفارة. واشار القرار الى ان «ابن الشهيد» اجتمع في المخيم بالمتهم امين ديب القادم من السعودية وتبادلا الحديث عن الجهاد واحوال القادة المجاهدين ومنهم «ابو علي» الحارثي الذي تسلم زعامة تنظيم القاعدة في السعودية خلفاً لسالم العبيدي الملقب بـ«ابو هارون» اليمني، وان امين ديب يرتبط مباشرة بأبو علي الحارثي، كما ان خالد العلي ابلغ «ابن الشهيد» ان دكتوراً يدعى هيثم سعيد يستطيع تحضير رأس صاروخ جرثومي داخل مختبر في السعودية على نفقة تنظيم «القاعدة» لكن الدكتور المذكور عدل عن الفكرة ورفض السفر الى السعودية.

وتطرق القرار الاتهامي الى «الافكار العقائدية لابن الشهيد واعوانه الهادفة الى استعمال السلاح والمتفجرات لمحاربة الانظمة الكافرة وان الدولة اللبنانية هي رمز لهذه الانظمة الكافرة ولا بد من اعادة الخلافة الاسلامية والحكم بالشرع».

ولفت الى ان «ابن الشهيد أنكر في التحقيق الاستنطاقي انتماءه الى «القاعدة» او ارتباطه بمساعد الظواهري، كما انكر علاقته بالشبكة الارهابية الموقوفة لكنه اعترف بأن خالد العلي خطط لضرب السفارة الاميركية اما بطائرة شراعية او اقتحامها بشاحنة مفخخة».