استبعاد عقد القمة المغاربية في الجزائر أواخر الشهر

TT

شككت مصادر مطلعة في امكانية عقد قمة دول اتحاد المغرب العربي قبل نهاية الشهر الجاري في الجزائر. وكانت هذه المصادر ترد على ما تضمنه خطاب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في جلسة افتتاح قمة مجموعة «5 زائد 5» في تونس مؤخرا، حيث اعرب عن امله في انعقاد القمة المغاربية في الجزائر قبل نهاية العام الحالي.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان من الاولويات التي يجب ان تتوفر لانعقاد هذه القمة وجود وفاق حقيقي بين المغرب والجزائر بشأن قضية الصحراء الغربية، فلو كان مكان القمة في دولة اخرى غير المغرب والجزائر لكان بالامكان انعقادها وبمشاركة الدولتين بوفود اقل من مستوى القمة.

اما ان تنعقد في الجزائر فان امكانية حضورها من قبل المغرب مستبعدة جدا، وكذلك الحال لو انعقدت في المغرب فان امكانية حضورها من قبل الجزائر ستكون مستبعدة جدا ايضا.

وتضيف هذه المصادر ان الكثيرين كانوا يعلقون آمالا كبيرة على قمة «5 زائد 5»، معتبرين انها ستوفر فرصة ثمينة لتحقيق لقاء بين العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الجزائري بوتفليقة برعاية مباشرة من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس الفرنسي جاك شيراك اللذين يوليان اهمية خاصة لحل مشكلة الصحراء المستمرة منذ سنوات.

وكان لافتا ان الملك محمد السادس قال في الخطاب الافتتاحي للقمة ان نزاع الصحراء هو «نزاع مفتعل واصبح يهدد الاستقرار في المنطقة». وقد تركت تلك الكلمة استياء كبيرا في اوساط الوفد الجزائري المشارك في قمة «5 زائد 5».

وجاء المؤتمر الصحافي للرئيس الفرنسي شيراك الذي عقده في اعقاب قمة «5 زائد 5» ليشير الى الفشل في تحقيق المصالحة بين المغرب والجزائر.

وقالت المصادر نفسها انه من المرجح ان يتم تأجيل انعقاد القمة المغاربية مرة اخرى بعد ان تم تأجيلها اكثر من مرة منذ عام 1994.