الأمير سعود بن عبد المحسن يقر تخطيط وتطوير أرض الهيئة العليا بمنطقة حائل

TT

اقر الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطويرها برنامج العرض الأول لتخطيط وتطوير أرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل.

وقال الأمير سعود في تصريح صحافي ان مشروع تخطيط وتطوير الأرض الذي تسلمته شركة التطوير العمراني سبق تشكيل فريق عمل استشاري على مستوى عال من الاختصاصيين والمخططين، وذوي الخبرة على مستوى المملكة من كبار المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية، والخبراء والاكاديميين في مجالات التطوير العمراني والتخطيط الحضري والاقتصادي والاستثماري، وذلك لتحديد نطاق العمل ولغرض المتابعة الدائمة لمراحل التخطيط حتى تم اختيار الجهة المناسبة للعملية التخطيطية. وأضاف بأن الشركة المختصة قامت باعداد دراسة منهجية لتخطيط الموقع وايضاح مراحل التطوير، لافتا الى ان هذه المنهجية ارتكزت على عدد من الدراسات البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، والمعمارية، والهندسية لمنطقة حائل وللموقع.

ونوه الأمير سعود بأن هذه المرحلة شملت المعلومات التي تم تجميعها وتحليلها بالاعتماد على الواقع السكاني، والوضع الاقتصادي، والبيئة الطبيعية والعمرانية، بهدف التعرف على نقاط القوة والضعف والفرص والاتجاهات المستقبلية.

وأشار الأمير سعود بحرصه الشديد منذ البداية الى ان تعتمد هذه الدراسة على اساليب علمية ومهنية عالية المستوى في التحليل الوصفي والكمي لتكون الدراسة اكثر موضوعية ومصداقية وواقعية، مع استنادها الى الخصائص التي تناسب منطقة حائل بشكل عام والموقع بشكل خاص. وبين أمير منطقة حائل ان الدراسة تضمنت كذلك القواعد التنموية الاكثر ملائمة للمنطقة، وهي القواعد الصناعية والتعدينية، والسياحية، والزراعية، إضافة الى القاعدتين المصاحبتين، وهما القاعدة التجارية التصديرية، والقاعدة التعليمية. ولفت الأمير سعود الى ان الجهة الاستشارية ستقوم في الجزء الثاني من الدراسة، وبناء على مخرجات الدراسة الأولية، وبعد تحديد القواعد الاقتصادية بدراسة أفضل البدائل لاستعمالات الارض، ومن ثم دراسة الجدوى الاقتصادية كي تتمكن من تحديد استخدامات الأرض، وصولا الى التخطيط العمراني الأولي للموقع، مبينا ان هذه المرحلة تشمل وضع خطط العمل الأساسية، والتنظيمية، والمالية، والفنية، والتسويقية، بحيث تنتج عن هذه المرحلة خطة عمل عاجلة لتطوير أجزاء مختارة من الموقع، مع إبراز الاتجاهات الاستثمارية المناسبة لهذه المرحلة.

وأفاد بأن أولى العوائد المالية المتوقعة من مخرجات هذه المرحلة ستمكن الهيئة من تنفيذ بعض برامجها التنموية والاجتماعية التي تستهدف خدمة أبناء المنطقة، وهو الهدف الأول والأخير الذي تسعى له الهيئة من عملية تخطيط، وتطوير الأرض لتكون داعماً يسهم في برامج تنمية وتطوير منطقة حائل ومحافظاتها.

وجدد أمير منطقة حائل تأكيده بأن قرارات التخطيط والتطوير وإقرار البرامج التنموية في المنطقة لن تتم من دون إشراك أبناء المنطقة، وهو ما تنتهجه الهيئة من خلال دعواتها للمهتمين ورجال الاعمال من أبناء حائل لحضور اجتماعات مجلس الامناء وفي الاجتماعات الدورية للهيئة، إضافة الى عضوية أبناء المنطقة في معظم اللجان الدائمة وفرق العمل بالهيئة. ودعا الأمير سعود اهالي حائل الى اعطاء الهيئة الوقت الكافي الذي يمكنها من طرح برامجها التنموية بأسلوب منهجي مخطط ومنظم، ليكون العمل المنفذ على درجة من الاتقان والفاعلية، انطلاقا من الاهداف الاستراتيجية التي تسعى الهيئة لتحقيقها من اجل تنمية مستدامة في منطقة حائل، لافتا الى ان الفترة السابقة من عمر الهيئة تمثل توثيقا للمسار التنظيمي واقرارا لمنهجية عملها، مبديا تفاؤله بالمرحلة المقبلة من عمر الهيئة ومعربا عن ثقته بتفاعل أبناء المنطقة ورجال الأعمال فيها للمشاركة في عملية التنمية والتطوير.