تقرير للبرلمان: القوات البريطانية أرسلت للعراق من دون عتاد مهم

TT

لندن - رويترز: قال المكتب الوطني البريطاني للمحاسبة ان القوات البريطانية توجهت لغزو العراق من دون ما يكفي من معدات الحماية من الهجمات الكيماوية والبيولوجية وعتاد الحرب في الصحراء. واضاف المكتب ايضا في تقرير للبرلمان ان القوات ذهبت من دون قطع غيار للدبابات وناقلات الجند المدرعة ولم يكن لديها ما يكفي من الامدادات الطبية وقطع غيار طائرات الهليوكوبتر.

وقال السير جون بورن رئيس المكتب «الانتشار السريع كشف عن ثغرات في الامكانيات». وتابع «لم يكن هناك ما يكفي من معدات الحماية من الحرب النووية والبيولوجية والكيماوية ولا قطع الغيار اللازمة للدبابات وناقلات الجند المدرعة والامدادات الطبية وقطع غيار طائرات الهليوكوبتر او ملابس واحذية القتال في الصحراء».

وارسلت بريطانيا 46 الف جندي للمشاركة في غزو العراق مع قوات الولايات المتحدة في مارس (آذار) الماضي. وما زال لبريطانيا 8800 جندي في العراق وفقا لوزارة الدفاع في لندن.

واعترفت الوزارة التي تعرضت لانتقادات شديدة اللهجة من النواب البرلمانيين لعدم توفير جميع احتياجات الجنود في العراق، بصعوبات حالت دون تزويد القوات على جبهة القتال بكل ما يلزم. وقال التقرير ان نشر القوات في غضون عشرة اسابيع كان انجازا وان الاهداف العسكرية الرئيسية للحملة، بما في ذلك التخلص من الرئيس العراقي السابق صدام حسين وتوفير البنية الاساسية خلال اربعة اسابيع من غزو العراق قد تحقق. وتابع ان جهود الامداد كانت ناجحة في الاجمال، الا ان سبل نقل الامدادات لمسرح العمليات كانت «غير فعالة بدرجة كبيرة».

ومضى التقرير يقول «العمل العاجل كان ناجحا بدرجة كبيرة في معالجة اوجه النقص الا ان قليلا من التجهيزات وفترة التدريب وامدادات قطع الغيار كانت محدودة، واماكن بعض العتاد والامدادات الرئيسية لم تكن معروفة ومن ثم فانه لم يكن من الممكن اتخاذ الترتيبات اللازمة لنقلها الى من يحتاجونها». وتابع التقرير «ادى ذلك الى نقص وفقدان الثقة في سير الامدادات وعدم الكفاية في ما كان الافراد يبحثون عن قطع طلبوا توريدها او طالبوا بمضاعفة الوارد منها على وجه السرعة». والمكتب القومي للمحاسبة هو جهاز مستقل عن الحكومة يقوم بمراجعة حسابات الادارات الحكومية والاجهزة العامة الاخرى.