مدريد تؤكد اعتقال القوات الأميركية خلية جنوب بغداد يشتبه في مسؤوليتها عن مقتل الإسبان السبعة في الشهر الماضي

TT

مدريد - رويترز: قال وزير الدفاع الاسباني فيديريكو تريو والقوات الاميركية في العراق ان قوات اميركية القت القبض على 41 شخصا في العراق اول من امس من بينهم بضعة اشخاص يعتقد انهم مسؤولون عن الهجوم الذي قتل فيه سبعة من ضباط الاستخبارات الاسبان في الشهر الماضي.

واضاف الوزير ان اعتقال هؤلاء الاشخاص في منطقة اللطيفية على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب بغداد نفذ بناء على معلومات من القوات الاميركية والبريطانية والاسبانية وبمساعدة الشرطة العراقية. وتابع متحدثا امام البرلمان «تمت العملية من دون الحاجة لاطلاق اعيرة نارية ومن دون وقوع اصابات». وتعرضت اسبانيا التي لها قوات قوامها 1300 جندي في العراق لأول خسائر قتالية كبيرة في 29 من نوفمبر (تشرين الثاني) عندما تعرض ثمانية من ضباط الاستخبارات كانوا يركبون سيارتين لنيران المقاومة في اللطيفية. ونجا احد الضباط.

وكانت القيادة الوسطى الاميركية اعلنت في بيان اول من امس ان مظليين من الفرقة الثانية والثمانين المحمولة جوا والشرطة العراقية نفذوا 18 غارة في اللطيفية لقتل او اعتقال الذين يعتقد انهم مسؤولون عن الهجوم على القوات الاسبانية. وقال البيان «وخلال المداهمات اعتقل 15 عنصرا اساسيا مستهدفا واقتيد ما مجموعه 41 فردا معاديا للاستجواب. وكان بين المعتقلين زعيم الخلية ابو عبد الله وضابط استخبارات ومصرفي وطبيب عالج ارهابيين».

وكان تريو قد اعلن في وقت سابق اول من امس ان الشرطة العراقية اعتقلت خمسة اشخاص في مطلع الاسبوع يشتبه في تورطهم في قتل الملحق العسكري الاسباني خوسيه انتونيو بيرنال في 9 اكتوبر (تشرين الاول) امام منزله في بغداد. وكان بيرنال مثل السبعة الاخرين الذين قتلوا يعمل في مركز الاستخبارات الوطني بالعراق. وقتل بالرصاص وهو يحاول الهرب من منزله حافي القدمين مرتديا ملابسه الداخلية.

ونفذت عملية اول من امس الشرطة العراقية واربع سرايا من الفرقة 82 المحمولة جوا بالجيش الاميركي واستهدفت ما اطلق عليه تريو «جماعة منظمة مسلحة خطيرة» تسمى جماعة ابو عبد الله. وقال تريو ان السكان المحليين تعاونوا في عملية الاعتقال «في اشارة واضحة الى ان الارهابيين تجاوزوا الخط الذي لا تقبل الاغلبية المسالمة من الشعب العراقي التسامح بشأنه».