الآغا رئيس وفد فتح في مؤتمر الحوار: سنواصل الحوار في الداخل وفي القاهرة

TT

نفى زكريا الآغا رئيس وفد حركة فتح في حوار القاهرة وجود خلافات جوهرية بين الفصائل الفلسطينية حول قضية الهدنة. وقال ان الموضوع ببساطة هو أن عدداً من الفصائل وفتح على رأسها ترى الا تعطى اسرائيل هدنة مجانية. غير انه قال ان بعض الفصائل بما فيها فتح ترى ثمة ضرورة أن تبحث الشروط التي بموجبها يمكن أن تقبل الفصائل بوقف متبادل لاطلاق النار. وقد حددت فتح فعلاً هذه الشروط التي تتضمن أولاً، وقف العدوان الاسرائيلي ووقف الاغتيالات، ورفع الحصار عن الرئيس ياسر عرفات ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني واطلاق سراح المعتقلين ووقف بناء الجدار والنشاطات الاستيطانية.

واضاف الاغا ان «الأخوة في حركة حماس لا يثقون باسرائيل لذلك ليس لديهم استعداد للحديث الآن عن وقف اطلاق النار وشروطه. لكنهم ابدوا استعدادا لتحييد المدنيين من الجانبين وبحث أي أمر يعرض عليهم لاحقا. وبالنسبة للتحرك السياسي فقالوا: لسنا نحن الذين نفوض (رئيس الوزراء احمد قريع) أبو علاء، لكن إذا حصل أبو علاء على نتائج يمكن أن نبحثها ونرى ماذا يمكن العمل».

واشار الى ان مؤتمر القاهرة لم يفشل، مؤكدا ان الحوار سيستمر «واتفقنا على ذلك برغم عدم تحديد وقت معين لكن هناك حوارات في الداخل مستمرة وهي تدعم هذا الحوار واستمرار له». ونفى الاغا ان يكون قد انسحب من جلسات الحوار احتجاجا على مواقف بعض الفصائل مشيرا الى «انني خرجت لظرف خاص بي ثم عدت بعد ذلك ولكن هذا فسر في وسائل الاعلام على أنه انسحاب».

واوضح الآغا أنه رغم كل ما قيل في الاعلام عن الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني وتضخيمه فإن الوحدة الوطنية ثابتة وأن الجميع متفق على أن حقوق الشعب لا يمكن المساومة عليها والهدف النهائي هو الحصول على هذه الحقوق وهي انهاء الاحتلال وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة وهو الهدف الذي يتفق عليه كل الفلسطينيين. قد يكون هناك اختلاف حول وسائل تحقيق هذه الأهداف لكن يظل الهدف هو انهاء الاحتلال.

وعن موقف اسرائيل من الفصائل والحوار قال ان هذا الموقف يؤكد أن هذه الحكومة يمينية متطرفة «وفي اعتقادنا أنه لا يمكن التوصل إلى أي سلام معها وهي ماضية في سياستها ربما أحياناً نسمع حديثا لطيفا ونوايا من شارون لكن على الأرض لا يوجد شيء».

ورداً على سؤال بشأن خطة ايهود اولمرت نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير التجارة والصناعة، لانسحاب احادي الجانب من 85% من الأراضي الفلسطينية، قال الاغا «الموضوع ليس بيعاً وشراء ونحن لنا حقوق وهناك شرعية».