قوات الاحتلال تقتل خمسة فلسطينيين وتجرح 12 وتدمر 13 منزلا خلال توغل جديد في رفح

TT

في واحدة من اوسع عمليات التوغل التي تشهدها مدينة رفح جنوب قطاع غزة منذ اكثر من شهرين، قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلية خمسة فلسطينيين واصابت 12 اخرين، جراح بعضهم في حالة الخطر، ودمرت ثلاثة عشر منزلا.

وبررت قوات الاحتلالر عدوانها الجديد باعتقال احد قادة حركة الجهاد الاسلامي في حي السلام جنوب شرق مدينة رفح. ونقل عن شهود عيان القول ان العملية بدأت عندما تسللت عناصر من وحدة المستعربين «شمشون» تحت جنح الظلام فجر امس الى قلب الحي وحاصرت منزل خالد القاضي، الذي يعد احد ابرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي المطلوب منذ ثلاثة اعوام.

وبينما كان الجنود يضربون طوقا على المنزل اندفعت خمس عشرة دبابة من نوع «ميركافا ثلاثة» تقل جنود لواء الصفوة في سلاح المشاة جفعاتي، الحي الذي يتاخم تماما الحدود الفلسطينية المصرية، تحت تغطية من طائرات «الاباتشي» الاميركية الصنع لتسهيل مهمة اعتقال القاضي الذي استسلم بعدما نفدت ذخيرته.

وخلال الاشتباك الذي استمر بضع ساعات قتلت نيران قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين هم ناصر ابو النجا ، 26 عاما، وصابر ابو لولو، 18 عاما، وعمر ابو محسن، 22 عاما، وعياد المهموم، 25 عاما، ومحمد زيوني، 20 عاما. وجرح في العدوان 12 اخرون على الاقل بعضهم في حالة الخطر. واشارت مصادر طبية فلسطينية الى ان خطورة العديد من الاصابات ترجع الى ان اصابة الاعيرة النارية للاجزاء العليا من اجسام المصابين.

وسادت حالة من الغضب الشديد في المدينة، اذ ان قوات الاحتلال وبعد ارتكاب عمليات القتل والتدمير منعت سيارات الاسعاف من الوصول للمنطقة، الامر الذي لم يجد معه سكان الحي بد سوى نقل القتلى والجرحى لمسافات طويلة الى سيارات الاسعاف.

واكد سكان المنطقة ان جميع القتلى هم من المدنيين ولم يكونوا على علاقة باي من تنظيمات المقاومة الفلسطينية، وان بعض الجرحى اصيب اثناء وجودهم في منازلهم.

وفي نفس العملية قامت جرافات الاحتلال بتدمير 13 منزلا في الحي بحجة القضاء على عمليات تهريب الاسلحة والوسائل القتالية من مصر الى قطاع غزة عبر الانفاق، التي تدعي قوات الاحتلال ان الفلسطينيين يستخدمونها لتهريب الاسلحة والوسائل القتالية. يذكر ان قوات الاحتلال كانت قد شنت قبل شهرين حملة اطلقت عليها اسم «الحل الجذري» وقامت خلالها بتدمير اكثر من مائتي منزل وتشريد مئات العائلات الفلسطينية بنفس الذريعة. وفي منطقة نابلس، وسط الضفة الغربية اقدمت قوة خاصة من قوات الاحتلال تنكر افرادها في زي مدني باختطاف ناشط كبير في حركة فتح صباح امس. وقالت مصادر فلسطينية ان اعضاء القوة الذين كانوا يستقلون سيارة مدنية من نوع «فورد» بيضاء اقتحموا حي الشيخ مسلم في البلدة القديمة في المدينة واعتقلوا محمد ارشيد (40 عاما) احد قادة كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري للحركة وهو اب لسبعة اطفال ومطارد منذ ثلاث سنوات.

وشنت قوات الاحتلال امس حملة اعتقالات واسعة في بلدة تفوح ومخيم العروب في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقال شهود عيان، ومديرية الأمن الوطني الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، توغلت في تفوح غرب الخليل، واعتقلت سبعة.