حركة سلمية إسرائيلية ـ فلسطينية تطالب بمنح معسكر السلام فرصة

TT

كشف مؤسسا حركة «صوت واحد» او «صوتنا فلسطين» في العاصمة البريطانية الليلة قبل الماضية عن مبادرة جديدة لانهاء الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي عبر استفتاء يطرح على الشعبين ويعكس ارادتهما. و«صوت واحد» حركة سلمية فلسطينية ـ اسرائيلية تهدف الى استقطاب المعتدلين من الفلسطينيين والاسرائيليين الى صفوفها ومناهضة أعمال العنف والتطرف في المنطقة. وتتكون الحركة من مجلس امناء ولجان ومجلس خبراء. ومن ضمن اعضائها الدكتور فتحي عرفات، الرئيس الفخري لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وشقيق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وياسر عباس مدير عام شركة فالكون وابن رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمود عباس (ابو مازن) والشيخ تيسير التميمي، قاضي القضاة ومخائيل راتسون نائب وزير الصناعة والتجارة والعمل في حزب الليكود. ويدعم هذه الحركة اشخاص بارزون مثل زوجة العاهل الاردني، الملكة رانيا العبدالله ووزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث، ورئيس المعهد الاميركي العربي جيمس زغبي. وقال محمد دراوشة وهو العضو العربي السابق في الكنيست انه رغم انهيار عمليات السلام فان اغلبية الفلسطينيين والاسرائيليين يريدون تحقيق السلام. وتابع ان هدف «صوت واحد» هو تقديم استفتاء، يشارك فيه عدد كبير من الشعبين، ومنحهم الفرصة لابداء ارائهم في مباحثات السلام موضحا انه استخلص اهم النقاط من جميع مبادرات السلام السابقة بدءا من مدريد عام 1991 وحتى «خريطة الطريق». وانه سيضع هذه النقاط امام الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي، للتصويت عليها في استفتاء الهدف منه الوقوف على اهم النقاط التي يجب التباحث حولها.

واشار دانيال لوبتسكي وهو من خريجي جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، الى ان الخطة ستنفذ على ثلاث مراحل، المرحلة الاولى اعدت بالفعل وتمثلت في اعداد الاستفتاء والحصول على 10 الاف توقيع من الاسرائيليين والفلسطينيين، حصلوا منها حتى الان على اكثر من 23 الف توقيع. والمرحلة الثانية تتمثل في طرح هذه النقاط على الناس للتصويت عليها. والمرحلة الثالثة تتمثل في طرح النتائج على الحكومتين حتى تباشرا في مفاوضات السلام وفق ارادة شعبيهما. وزاد لوبتسكي ان الفرق بين هذه المبادرة الجديدة وسابقاتها يكمن في انها تركز مباشرة على المواقف الشعبية. وشدد على ان عملية السلام لا تأتي من دون ثمن موضحا انه لا ينبغي على الناس ان يطالبوا بكل شيء فعليهم ان يقدموا اشياء ايضا. واكد الرجلان ان عملية الاستفتاء ستكون واضحة ونظيفة حتى لا يستطيع احد التشكيك في نتائجها.