انفجار في تل أبيب استهدف زعيم المافيا يسفر عن مقتل 4 إسرائيليين

TT

اسفر انفجار ضخم وقع في تل ابيب، امس، عن مقتل 3 اسرائيليين واصابة 30 آخرين بجراح وتسبب في دمار كبير لأحد المباني. وحسبت الاجهزة الامنية، بداية، انها عملية تفجيرية فلسطينية. لكن الشرطة قالت في وقت لاحق ان الانفجار وقع على خلفية جنائية وانه استهدف زعيم المافيا الاسرائيلية، زئيف روزنشتاين، الذي اصيب بجراح خفيفة، لكنه اختفى ولم يصل الى المستشفى.

واثار هذا الانفجار موجة عارمة من الغضب على الشرطة الاسرائيلية، اذ انها من المفروض ان تراقب تحركات روزنشتاين خطوة خطوة وكان من المفروض ان تعرف بالانفجار قبل وقوعه. وتعتبر العملية بمثابة ارتقاء كبير في مستوى نشاط العالم السفلي في اسرائيل.

وروزنشتاين هو كبير زعماء عصابات المافيا الاسرائيلية، وهناك عدة عصابات تستهدف حياته، للانتقام منه ومن ممارسات عصابته. وتعرض حتى الآن لست محاولات اغتيال، نجا منها جميعا، وفي كل مرة تقريبا سقط ضحايا. والشرطة من جهتها تلاحق روزنشتاين منذ عدة سنين وتراقب تحركاته خطوة خطوة، على امل جمع المعلومات حول الملفات الكثيرة المفتوحة عن الاجرام وفي الكثير منها يشتبه في ان عصابته هي المسؤولة عن جرائم القتل والاعتداءات والسطو المسلح وجمع الرشى.

وفي الاسبوع الماضي كانت الشرطة قد اعتقلته بتهمة تدبير عملية قتل راح ضحيتها ثلاثة من منافسيه. واعتقلت الشرطة احد شركائه الذي قال انه نفذ القتل مقابل مبلغ كبير من المال حصل عليه من روزنشتاين. الا ان شهادة هذا الشاهد بدت مليئة بالتناقضات، وتراجع خلالها عدة مرات عن اقواله، مما ادى الى اطلاق سراح روزنشتاين يوم الاحد الماضي. واعلنت الشرطة انها ستجد المناسبة لاعادة اعتقاله ومحاكمته ووضعه في مكانه الطبيعي في السجن.

وبالفعل راحت تراقب تحركاته على مدار الساعة، وتسجل مكالماته.

وكان من المفروض ان تعرف انه سيصل الى المكان الذي وصل اليه امس عند الانفجار، لكنها لم تفلح.

يذكر ان الانفجار وقع في حانوت صراف نقود في تل ابيب، اثر انفجار عبوة ناسفة كبيرة، يعتقد انها وضعت في المكان في الليلة السابقة وان شخصا قام بتفجيرها بواسطة جهاز تحكم عن بعد حالما وصل روزنشتاين. ورفضت الشرطة اعطاء تفسير لعجز رجالها وعملائها الذين كانوا في المكان وراقبوا تحركاته.