جدد محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي دعوة بلاده لاجراء حوار مباشر مع الجزائر لإيجاد حل لقضية الصحراء الغربية. ودعا بن عيسى مجددا الى خلق حوار بين المغرب والجزائر للتوصل الى حل نهائي لصالح بناء صرح اتحاد المغرب العربي على اسس سليمة. وحمل رئيس الدبلوماسية المغربية الجزائر مسؤولية احتجاز الاسرى المغاربة فوق اراضيها بطريقة تعتبر «خرقا سافرا للقانون الدولي الانساني».
ومن جهة أخرى قال بن عيسى ان الدبلوماسية المغربية انهت الاجراءات الخاصة بالبدء في تنفيذ اتفاقية التبادل الحر مع كل من تونس والاردن ومصر المعروفة بإعلان اغادير واستكمال الاطار القانوني لمناطق التجارة الحرة مع لبنان وسورية والامارات العربية المتحدة وموريتانيا. ولم يكشف الوزير بن عيسى الذي كان يتحدث الى المستشارين بلجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي) مساء اول من امس عن اجندة التنفيذ واكتفى بالقول ان بلاده تتطلع الى توسيع المناطق الحرة لتشمل باقي الدول العربية. واضاف بن عيسى ان المفاوضات مع الولايات المتحدة تسير بخطى حثيثة وسريعة لتفعيل مشروع اتفاق لانشاء منطقة التجارة الحرة مع اميركا ينتظر ان يوقع هذا العام.
واوضح بن عيسى ان الحكومة المغربية تحرص على ان تكون الاتفاقية متوازنة. واعلن عن مشاركة القطاع الخاص في جميع مراحل المفاوضات طبقا لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس الهادفة الى ادماج الاقتصاد المغربي في المحيط الدولي مع تحقيق اقصى استفادة ممكنة من الفرص التي ستحدثها الاتفاقية واحتواء الآثار السلبية المحتملة لها.
وسجل بن عيسى ارتياح المغرب لتجاوب الشريك الاوروبي مع اقتراح العاهل المغربي بمنح المغرب وضعا «متقدما» داخل الاتحاد الاوروبي يكون اقل من العضوية واكثر من الشراكة حيث انشأت ست لجان تقنية متخصصة اضافة الى لجنة خاصة للتفكير في ملامح «الوضع المتقدم».