بعد ان فاز حزبه ـ اتحاد الوسط الديمقراطي ـ وهو من اليمين السويسري المتطرف في الانتخابات التشريعية في نوفمبر (تشرين الاول) الماضي بأغلب المقاعد، لم يكن مفاجئا ان يفوز كريستوف بلوخير (الذي شبه بزعيم اليمن الفرنسي المتطرف جان ـ ماري لوبن) في انتخابات المجلس الفيدرالي التي اجيرت يوم الأربعاء الماضي في بيرن. فقد حصل الملياردير السويسري على 121 صوتا شكلت الأغلبية المطلوبة من أصوات مجلس البرلمان السويسري البالغ عددها 246 بعد ابطال خمس بطاقات وذلك بعد الجولة الثالثة من الانتخابات امام منافسته من الحزب الديمقراطي المسيحي روث ميتزلير التي تعتبر هذه أصغر امراة في الملجس الفيدرالي، 39 عاما. وقوبل فوز كريستوف بلوخير بالغضب من قبل احزاب اليسار اذ استقبله المتظاهرون امام المجلس الفيدرالي في العاصمة بيرن وذلك لأفكاره اليمينية المتطرفة الداعية الى انكماش ومعارضته الشديدة لانضمام البلاد الى الاتحاد الأوروبي ومواقفه من الأجانب والمهاجرين وتقليله الدعم لصندوق الدعم الاجتماعي. وقد ادى المجلس الفدرالي الجديد اليمن الدستورية امام رئيس البرلمان السويسري ـ ماكس بندير ـ وبذلك يصبح تاريخ العاشر من ديسمبر (كانون الاول) معلما في حياة الحزب اليميني بتحقيقه هذا الفوز.
وتفاوتت ردود الفعل بين احزاب اليمين واليسار لفوز بلوخير ومنهم من وصفه بأنه «كارثة لمستقبل الحياة السياسية لسويسرا وللحياة الاقتصادية والانفتاح السويسري» الذي بدأت ترتسم معالمه بدخول سويسرا منذ عامين الأمم المتحدة ومفاوضاتها الجارية مع الاتحاد.