مستشار الرئيس الفنزويلي يدعو لتنسيق عربي ـ أميركي لاتيني

TT

دعا مستشار الرئيس الفنزويلي للشؤون العربية، اول من امس، الى توحيد الجهود بين البلدان العربية وبلدان اميركا اللاتينية بالنظر الى ان «ما يحدث في منطقة له علاقة بما يحدث في الاخرى» لكون هذه البلدان تواجه المشاكل والتحديات ذاتها.

واضاف ريمون قبشي، الاستاذ الزائر بالمعهد العالي للدراسات الدبلوماسية لفنزويلا في محاضرة ألقاها في الرباط تحت عنوان «ما الذي يحدث في فنزويلا» ان «علينا ان نتعارف اولا، وحوارنا هذا يشكل جهدا متواضعا على هذا الطريق».

وعند تطرقه للوضع الاقتصادي والسياسي في فنزويلا اشار قبشي، المتحدر من اصل لبناني، الى ان بلاده حققت عام 2001 «نموا لم يسبق له مثيل تعدى 12.6 في المائة، ونموا حقيقيا تعدى 3 في المائة وهي اعلى نسبة حققها بلد في اميركا اللاتينية». واضاف قبشي ان الرواتب والاجور «زادت بنسب تتعدى لاول مرة نسبة التضخم التي انخفضت الى 12 في المائة بعد ان وصلت سابقا الى 107 في المائة، فضلا عن ارتفاع سعر برميل النفط الى 25 دولارا كما هو الحال الآن، كما بيعت في عام واحد 216 الف سيارة».

واضاف ان نسبة البطالة «انخفضت ودفعنا مليارات الدولارات من ديوننا الخارجية وبعض الديون الداخلية التي كان قد مر عليها عشرون سنة وارتفع احتياطنا من العملات الصعبة ليصل الى 20 مليار دولار وهو رقم قياسي تعديناه ثانية هذه السنة».

وتوقف قبشي عند انقلاب 11 ابريل (نيسان) 2002 الدامي الذي استمر 47 ساعة فقط، وانتهى بعودة الرئيس هوغو شافيز الى السلطة بعد اربعة ايام «بارادة الشعب والجيش، وبتأييد عالمي باستثناء حفنة ضئيلة من الدول الضالعة في المؤامرة»، مشيرا الى ان «المعارضة لم تفشل فقط في هدفها المعلن باسقاط الرئيس المنتخب، بل فشلت ايضا في ان تطرح برنامجا بديلا». واعتبر ان شافيز «لم يعد حالة فنزويلية منعزلة في قارة ظلمت على مر السنين، بل هو الآن عنصر فعال في تيار متنام يجوب القارة الاميركية بحثا عن مكان لائق لشعوبنا وعن دور فعال في مسيرة التاريخ والتقدم والحضارة والانسانية».