يقام بمركز صالح بن صالح الثقافي التابع للجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة ندوة بعنوان «العلامة ابن السعدي وآثاره العلمية»، وذلك مساء الثلاثاء 29 ديسمبر(كانون الاول) الحالي، برعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم. وسيعرض خلال الندوة مشروع الجمعية الموسوعة الكاملة لمؤلفات الشيخ الراحل السعدي على قرص مدمج من قبل الشركة المنفذة للمشروع «شركة حرف لتقنية المعلومات». كما سيتم نقل الندوة على موقع عنيزة الرسمي www.onaizah.gov.sa، وسيفتح المجال للمداخلات والمشاركات لبعض الحضور ممن تتلمذوا على يد الشيخ السعدي من المشايخ والعلماء. وتشارك في هذه الندوة نخبة من الأكاديميين وأساتذة الجامعات، منهم الدكتور عبد الله بن يوسف الشبل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً، والدكتور عبد الله بن رميان عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى، والدكتور عبد الله بن محمد الطيار عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
يشار إلى أن الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي نشأ في بيت أخيه الأكبر حمد بن ناصر السعدي، وعرف عنه منذ حداثته الخير والصلاح، واقبل على طلب العلم صغيراً وحفظ القرآن كاملاً في عمر لا يناهز 12 وادرك في صباه ما لا يدركه غيره في زمن طويل، حيث كان يقضي جل اوقاته في تحصيل العلم حفظاً وفهماً ومراجعة. وأثرى الشيخ عبد الرحمن السعدي المكتبة الإسلامية بمؤلفات كثيرة مفيدة في شتى فنون العلوم الإسلامية، فزادت مؤلفاته على 40 مؤلفاً في مختلف العلوم الإسلامية «علوم القرآن، العقيدة، الفقه، الحديث، الخطب، والفتاوى». وكان من تلامذته الشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام، والشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل. كما يعتبر الشيخ السعدي الذي رحل عن الدنيا قبل نصف قرن من ابرز الدعاة، ويقول عنه الشيخ حسن السري: «تحمل الشيخ أعباء التعليم والدعوة والإرشاد عن رضى وطيب خاطر فهو صاحب رسالة يهون في سبيلها كل ما يعانيه من تعب ومشقة، فلا تثنيه الشهرة واتساع الصيت عن تأدية رسالته، ولا تخرجه عن تواضعه، بل تضيف إليه من الأعباء ما تنوء به كواهل الرجال». كما قال عنه عبد الله الطيار: «لقد كان ابن السعدي موفقاً في معالجته لقضايا الدعوة، وذلك انه داعية من الرعيل الأول نزل الميدان وجرب ومارس وتعامل مع الناس فأخذ يكتب عن تجارب واقعية صادقة».