اعلن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب اللبناني وليد جنبلاط ان السلطات الاسرائيلية رفضت السماح لوفد من رجال الدين والشخصيات الوطنية من ابناء الطائفة الاسلامية الدرزية في الداخل الفلسطيني المحتل في العام 1948 بالقيام بزيارة الى لبنان لتقديم واجب التعزية بوفاة رئيس الهيئة الروحية للطائفة المرحوم الشيخ ابو حسن عارف حلاوي.
وقال بيان للحزب صدر في بيروت امس ان «الرفض الاسرائيلي اثار موجة من الغضب والنقمة في القرى والبلدات الدرزية في الداخل المحتل». واشار الى ان «اجتماعاً حاشداً عقد في بلدة يركا حضره المئات من رجال الدين والشخصيات الوطنية بحضور رئيس المجلس الديني الشيخ موفق طريف ورئيس ميثاق المعروفين الاحرار المحامي سعيد نفاع وسكرتير حركة المبادرة العربية الدرزية المستقلة حسن القاسم، وقد شرح المحامي نفاع للمجتمعين تطورات الامر حيث اعتبر ان السلطات الاسرائيلية رفضت اعطاء التصريح بالزيارة الى لبنان معللة ذلك بأسباب واهية لا تفسير لها الا استمرار الاستهتار بمشاعر العرب الدروز في هذه البلاد وابقائهم في حالة انقطاع عن اهلهم وانتمائهم العربي والاسلامي حتى في مثل هذه المناسبات الانسانية».
ونقل البيان استنكار الشيخ طريف لهذا الاجراء وانه تلا في الاجتماع مضمون الرسالة الاحتجاجية التي وجهها الى رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون مطالباً بتغيير القرار ورأى فيه «تمييزاً ضدنا خصوصاً وان السلطات الاسرائيلية ومنذ سنوات تسمح للاخوة من الطوائف الاخرى السنية والمسيحية بزيارة الدول العربية المختلفة للقيام بواجباتهم الدينية في الاماكن المقدسة».
وندد الحزب التقدمي الاشتراكي بدوره في بيان مستقل بقرار المنع واعتبر ان هذا الاجراء هو «نتيجة خوف قادة كيان الاحتلال من اليقظة القومية والوطنية في اوساط العرب الدروز التي تسقط كل محاولات وممارسات عزلهم عن هويتهم وانتمائهم العربي والاسلامي».