بغداد ـ أ.ف.ب: تظاهر نحو 100 شخص بينهم عائلات عراقيين معتقلين لدى القوات الاميركية امس، للمطالبة باحترام حقوق الموقوفين الذين لا تصلهم اي اخبار عنهم. وكتب على احدى اللافتات «الحصول على محام يمثل ابسط الحقوق». وبحسب منظمي المظاهرة فان عدد المعتقلين في العراق قد يكون نحو 18 الفا «يتم تجاهل حقوقهم». ويقر المسؤولون الاميركيون في العراق بوجود اكثر من 5 آلاف معتقل لديهم. ويزيد عدد هؤلاء مع تزايد حملات المداهمة في البلاد لمواجهة هجمات المقاومة العراقية. وقدمت امرأة اعتقل 3 من ابنائها منذ اكتوبر (تشرين الاول) مع 3 من احفادها للمشاركة في المظاهرة. واوضحت آمال سليم ماضي، 65 سنة، انها لا تملك معلومات عن ابنائها المعتقلين وان اسرتها اضحت بلا معيل. واوضحت «قال الاميركيون انهم سيستجوبونهم لساعة ولم نرهم بعد ذلك».
وقالت عظمى بشير احدى منظمات المظاهرة ان الممارسات الاميركية «تتسم بالفظاظة». وتعتبر عظمى بشير احدى اعضاء «مرصد الاحتلال» الذي يضم منظمات مناهضة للحرب من شتى انحاء العالم.
وبالاضافة الى السجون الكبرى مثل سجن ابو غريب الذي يقع على بعد 20 كلم من بغداد، تمت اقامة مراكز اعتقال في اغلب القواعد الاميركية. ومنذ مغادرة اعضاء اللجنة الدولية للصليب الاحمر بغداد اثر اعتداء استهدف مقر اللجنة في اكتوبر اصبحت زيارة المعتقلين اقل، لان فرق اللجنة الدولية يجب ان تأتي من الاردن.
وقال الاميركي جيني ستولتسفوس عضو «الفرق المسيحية للسلام» ان موقف السلطات الاميركية «غامض». واضاف «نحاول معرفة مصير المعتقلين حالة بحالة، ونسجل نجاحا في بعض الاحيان».
وبحسب هذه المنظمة فان «معتقلين عراقيين يحتجزون لدى قوات التحالف لأشهر عدة من دون توجيه تهمة لهم مع حرمانهم من حق الدفاع القانوني والاتصال باسرهم».