لندن ـ رويترز: قال رئيس قسم مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية ان أجهزة الأمن احبطت «من دون شك» هجمات ارهابية في بريطانيا وربما في انحاء من أوروبا ايضا. وحذر بيتر كلارك من الشعور بانتهاء الخطر وعدم السعي لمنع خطط ارهابيين يستخدمون مهارات وصلات اقاموها في مناطق مثل افغانستان والبوسنة والشيشان وجورجيا لتنفيذ هجمات عبر العالم. وقال كلارك في مقابلة اجريت معه اول من امس: «نحن واثقون تماما بأننا احبطنا عدة انشطة ارهابية»، رافضاً الادلاء بأية تفاصيل حول الخطط المفترضة. وكانت بريطانيا قد رفعت درجة التأهب الامني خلال الاسابيع الماضية والقت القبض على 23 مشتبها فيهم بعد ان قالت إن لديها معلومات عن التخطيط لاعتداءات. وامتدح كلارك التعاون «غير المسبوق» بين أجهزة الامن الدولية، وقال انه من «الممكن تماما ان تكون الشرطة البريطانية احبطت هجمات في الخارج والعكس صحيح». وتابع قائلاً: «انه خطر عالمي. هذه جماعات ارهابية والشرطة تفكك خلاياهم هنا وفي الخارج. تفكيكهم يجري هنا وفي فرنسا واسبانيا والمانيا وبلدان اخرى. انه جهد عالمي».
وقال كلارك انه غير متأكد ما اذا كانت الشرطة قد احبطت هجوما مدبرا بحجم هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، اذ «من المحتمل ألا يكون (الارهابيون) قد اختاروا استهداف أوروبا الغربية. لسنا متاكدين تماما بشأن طبيعة ما احبطناه». واوضح كلارك ان مصادر مخاطر الارهاب العالمي تتمثل في تنظيم «القاعدة» وفي مجموعات اخرى مرتبطة به ومنتشرة في انحاء مختلفة من العالم. وقال كلارك: «يبدو ان هناك تنظيما جوهريا لـ«القاعدة» واشخاصا من جماعات مرتبطة بشكل غير وثيق بالتنظيم مثل مجموعات شمال افريقيا». واضاف: «العامل المشترك الذي يبدو انه يعمل على الربط بينها هو الاشتراك في صراعات مختلفة مثل افغانستان والبوسنة والشيشان وجورجيا. نعتقد ان الروابط (بين هذه الجماعات) تتشكل في هذه الاماكن. انهم يعودون من معسكرات التدريب ويلعبون دورا رئيسيا».
واعتقلت الشرطة البريطانية منذ هجمات 11 سبتمبر نحو 500 شخص، قد يكون اخطرهم ساجد بادات، 24 سنة، البريطاني المسلم الذي مثل امام القضاء اول من امس بتهمة تصنيع متفجرات، والتخطيط مع ريتشارد ريد لتنفيذ هجمات ارهابية. وريد هو بريطاني كان قد اعتقل اواخر عام 2001، وهو يهم بنسف طائرة في طريقها الى الولايات المتحدة.
وانتقدت جماعات تعنى بحقوق الانسان اجراءات الشرطة البريطانية الا ان كلارك نفى المزاعم التي تقول ان الشرطة تتبنى مبدأ «اعتقل اولا ثم حقق لاحقا». وقال: «نحو نصف اجمالي المعتقلين سينالون بعض العقوبات. ونحو 90 شخصا متهمين ببعض الانشطة الارهابية، وهذا غير مسبوق تماما».