محللون: «القاعدة» ستشن هجوماً كبيراً خلال انتخابات الرئاسة الأميركية

TT

الانتخابات فرصة ثمينة للارهابيين في جميع انحاء العالم. فقد كانت العملية الانتحارية التي استهدفت في الآونة الاخيرة قطاراً روسياً ويعتقد ان مقاتلين شيشان نفذوها بغرض ارباك الانتخابات البرلمانية الروسية، دليلا على ذلك. وفي السنوات الاخيرة نفذ ارهابيون عمليات متعددة خلال فترة الانتخابات في تركيا والشيشان وسري لانكا وكولومبيا واسبانيا وروسيا واماكن اخرى.

ويعتقد خبراء ان تغري انتخابات الرئاسة الاميركية المقبلة، وهي الاولى منذ احداث 11 سبتمبر (ايلول)، تنظيم «القاعدة» والجماعات المماثلة لشن هجمات ضد الولايات المتحدة. ويمكن ان يكون الدافع هو اثارة «صراع حضارات» يسعى اليه زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن مع الغرب عن طريق السعي لتعطيل اكثر المفاهيم الاميركية قداسة: الديمقراطية. والمقابل بالنسبة للارهابيين: هو الفوضى والتكهنات الاعلامية والشكوك وفي النهاية الانتقام ضد مسلمين من رئيس غزت قواته بلدين مسلمين في خلال 18 شهرا.

واوضح ديفيد روثكوب، الذي عمل مسؤولاً كبيراً في مجال التجارة الدولية في ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون وكاتب العديد من المقالات حول الارهاب والانتخابات ان «الفرص في الانتخابات القادمة كبيرة وامكانية محاولة ارهابيين شن هجمات كبيرة. والوسيلة لتحقيق مثل هذا النوع من الجنون سهل الرؤية: هجوم ماهر يثير رد فعل مبالغ فيه».

وجدير بالذكر ان مثل هذه الفكرة نظرية تكهنية، لكن هناك العديد الذين يؤيدونها. ويشير خبراء الى ان فترة الانتخابات فترة مغرية، لان سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش الخارجية الجريئة ستعتبر اكثر قضايا حملته اثارة للجدل.ويصعب التكهن بالتأثير المباشر لهجوم في الولايات المتحدة. فربما يحول مثل هذا الهجوم الانتخابات الى نقاش حول موضوع واحد هو الامن القومي ويركز على بوش وهو يوازن رد الفعل الاميركي في اطار الحرب على الارهاب التي اعلنها.

ومما لا شك فيه ان «القاعدة» والجماعات المرتبطة بها تملك ارادة شن هجمات داخل الولايات المتحدة لا سيما في الفترات الرمزية مثل الانتخابات او موسم العطل او مناسبات اخرى.

ويكشف نموذج الهجمات الاخيرة في تركيا في الوقت الذي كانت فيه الحكومة التركية تدرس ارسال قوات للمساهمة في استقرار العراق، ان تلك المنظمات تحاول استغلال التوقيت والاحداث. وقد اشير الى ان «القاعدة» تقف وراء التفجيرات التي استهدفت معبدين يهوديين في اسطنبول في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ثم القنصلية البريطانية ومصرفاً بريطانياً في نفس المدينة بعد خمسة ايام موقعة في الاجمال نحو 60 قتيلاً.

* خدمة «يو. اس. ايه. توداي» ـ خاص بـ «الشرق الاوسط»