تطبيق نظام بصمات الأصابع على السعوديين الراغبين في دخول أميركا

انخفاض عدد المبعوثين للدراسة للولايات المتحدة إلى 1766 طالبا في عام 2003

TT

أعلنت السفارة الاميركية في السعودية عن إجراء جديد لأخذ قياسات تعريفية عن طريق بصمات الأصابع، باستخدام جهاز ماسح ضوئي خال من الحبر. وسيطبق هذا الإجراء على غالبية المتقدمين لتأشيرة غير الهجرة الاميركية.

وتم وضع الإجراء الجديد بناء على طلب «الكونغرس» كجزء من نظام جديد سمي «يو اس فيزيت»، يقوم بحسب مسؤولين «على إجراء آلي سريع يحترم زوار الولايات المتحدة. الغرض منه تعزيز أمنها، بينما يسهل إجراءات السفر المشروع والتجارة».

ويسجل جهاز ماسح الكتروني رقمياً بصمة إصبعين فقط في مدة لا تتجاوز الدقيقة، فيما سيخضع لهذا النظام كل من تتراوح أعمارهم بين 14 ـ 79 باستثناء حالات قليلة.

يذكر أن وزارة الأمن الداخلي الاميركي أوقفت العمل بنظام سابق يطالب الأشخاص الذين مر على بقائهم المتواصل مدة عام وشهر بتسجيل أسمائهم ومعلوماتهم كاملة. غير أنه بحسب مسؤولين اميركين في مؤتمر صحافي بالقنصلية الاميركية في جدة، فقد تم اتخاذ قرار «وقف العمل بذلك النظام بعد دراسة متأنية أجرتها وزارة الأمن الداخلي، على الرغم من ثبات قيمته، إلا أن وزارة العدل التي وضعت ذلك النظام هدفت منه أن يكون خطوة أولية نحو وضع نظام متكامل لدخول وخروج الأجانب «يو اس فيزيت». وأضاف المسؤولون «هذا النظام الجديد عندما يتم تطبيقه من شأنه جمع المعلومات والمشاهدات البيولوجية عن غالبية الأشخاص الذين يزورون الولايات المتحدة وتسجيل تاريخ مغادرتهم». فيما نوه المسؤولون بأن «زواراً معينين ربما سيطلب منهم التسجيل لدى دخولهم الأراضي الاميركية، إلا انه لم يعد لزاماً على جميع الأشخاص الذين سجلوا أنفسهم لدى السلطات المختصة إجراء المقابلات معهم كما كان مطلوباً سابقا، وذلك حالما يتم تطبيق السياسة الجديدة تطبيقاً كاملاً».

والجدير بالذكر في هذا السياق، أن القنصلية العامة الأميركية في جدة أعادت فتح مكتبها لشؤون الطلاب والاستشارات الدراسية داخل القنصلية أخيراً، بعدما أقفلته قرابة العام. وقال مسؤولون لـ«الشرق الأوسط» في حينها «أن تعطيل عمل المكتب في الفترة السابقة، كان لأسباب إدارية بحتة. فالسيدة التي كانت تعمل في هذه المهمة انتهى عقدها ولم ترغب في التجديد، وعندما وجدنا البديل أعدنا فتحه لاستقبال الطلاب والباحثين عن مواصلة التعليم في أميركا».

وأضاف المسؤولون في السفارة «التراجع في عدد التأشيرات الممنوحة أخيراً سببه ليس عائداً إلى أن السفارة الأميركية لا تريد منح التأشيرات، ولكن لان عدد الطلاب المتقدمين قليل من الأساس، إضافة إلى بعض الاجراءات الإدارية التي اعتمدت».

ويقدم المكتب خدمات من نوع المساعدة في البحث عن الجامعة الملائمة لطبيعة الدراسة، مثل تقديم معلومات عن دورات اللغة الإنجليزية التي يمكن الالتحاق بها، ومعلومات عن المدارس الداخلية وامتحانات القبول الأولية وتوفير قاعة امتحانات ومراقبة الفحوصات الخاصة بالدراسة عن بعد وتقديم ملخص عن العادات والتقاليد الاجتماعية وتقديم الكتب والنشرات المتوفرة عن الجامعات الاميركية.

وعلى نفس النسق قال الدكتور عبد العزيز الحسيني مدير الشؤون التعليمية في وزارة التعليم العالي لـ«الشرق الأوسط»: «ان عدد الباحثين عن الدراسة في أميركا تراجع بشكل واضح، وبلغ عام 2003 ما يقارب 1766 طالبا سعوديا فقط، ما بين مبتعث ودارس على حسابه الخاص».

وأضاف الحسيني «ان هذا التراجع عائد إلى ظروف العالم في الفترة الماضية، فضلاً عن انخفاض معدلات الابتعاث إلى الخارج، وصعوبة التأشيرات بعد الأحداث التي طرأت. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة هي الأفضل للدراسة، إلا أن هناك توجها داخل الوزارة لتغيير وجهات الابتعاث إلى دول أخرى باتت لها الأولوية مثل استراليا وهولندا وغيرهما».