إصابة 7 مستوطنين في هجوم للجهاد على حافلة قرب قبر يوسف في نابلس

TT

اصيب 7 مستوطنين منهم 3 في حالة الخطر، في هجوم مسلح شنه مقاومون فلسطينيون، صباح امس على حافلة كانوا فيها قرب النبي يوسف بمحاذاة مخيم بلاطة جنوب مدينة نابلس، الذي شهد اعنف المعارك بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بداية الانتفاضة. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان فلسطينيين اضرموا النار في السيارة التي ظلت في مكان وقوع الهجوم بعد نقل ركابها.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان لها امس، مسؤوليتها عن العملية. وقال البيان إن العملية تمت في الساعة الرابعة وعشر دقائق من فجر امس «وتمكنت إحدى مجموعاتنا من إطلاق النار على مجموعة من المستوطنين المتدينين الذين حضروا للصلاة عند «قبر يوسف» جنوب مدينة نابلس، الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف المستوطنين الصهاينة. واعترف العدو بمقتل أحد المستوطنين وإصابة سبعة آخرين بجراح، جراح اثنين منهم خطيرة».

وحسب الرواية الاسرائيلية فان سبعة يهود متدينين جرحوا، بينهم اثنان اصابتهما خطرة، برصاص فلسطيني فجر أمس قرب قبر يوسف حيث توجهوا للصلاة. واوضحت المصادر الاسرائيلية ان السيارة التي كان فيها اليهود المتدينون تعرضت لهجوم استخدم فيه اسلحة آلية. ونشر عدد كبير من القوات في المنطقة لاجلاء الجرحى.

وقالت الجهاد الإسلامي في بيانها ان العملية جاءت «ردا على دماء شهداء مجزرة رفح التي لم تجف، والقادم اعظم» متوعدة بـ«تلقين العدو مزيدا من الدروس بتوجيه الضربات في قلب عمقه الأمني».

وكان ستة فلسطينيين قد قتلوا واصيب عشرون آخرون برصاص وشظايا القذائف الاسرائيلية خلال عملية توغل فجر أول من أمس في مخيم رفح.

وشدد البيان على «التمسك بخيار الكفاح المسلح والاستمرار في الجهاد والمقاومة مهما كان الثمن ومهما كانت التحديات والمؤامرات ضد شعبنا».

واعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، مسؤوليتها عن العملية التي اعلن مسؤول فيها في اتصال هاتفي مع موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» باللغة العربية، إن العملية نفذت ردًا على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوب غزة، وتعبيرا عن الرفض لـ«تفاهمات جنيف».

ويقع قبر يوسف في منطقة «أ» التي يفترض ان تكون خاضعة كليا «امنيا واداريا» لسيطرة السلطة الفلسطينية. ويحظر على الإسرائيليين الدخول إلى مناطق «أ» وذلك بأمر من قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي. وحاول اليهود المتدينون الدخول في السابق، المرة تلو الأخرى، إلى قبر يوسف للصلاة فيه. وذلك رغم التحذيرات من أن الأمر يعرض حياتهم وحياة الجنود للخطر. وفتحت الشرطة، في السابق، ملفات جنائية ضد عدد من اليهود المتدينين الذين حاولوا الدخول إلى القبر. كما قدمت النيابة العامة لوائح اتهام ضد عدد منهم.وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الشرطة الاسرائيلية اوقفت تسعة يهود متدينين آخرين كانوا في السيارة.

وقد حول قبر يوسف، وهو بناء صغير على الطراز الاسلامي تعلوه قبة، الى مسجد وكان البناء يضم كنيسا يهوديا قبل انسحاب الجيش الاسرائيلي منه في اكتوبر (تشرين الاول) عام 2000، اي بعد شهر واحد على الانتفاضة اثر معارك عنيفة فقد الجيش بعض القتلى والجرحى.

ودمر الفلسطينيون الكنيس عدة مران بعد ذلك، وامرت السلطة الفلسطينية باعادة بنائه. وتم تحويله الى مسجد.