سناتوران أميركيان بمراكش: موقف واشنطن عدم فرض حل في قضية الصحراء

TT

جدد عضوان بمجلس الشيوخ الاميركي تأكيدهما ان الموقف الاميركي من قضية الصحراء الغربية يتمثل في «عدم فرض اي مخطط او حل» على الاطراف المعنية. وقال السناتوران الجمهوري تشوك هيغل والديمقراطي جاك ريد، في مراكش، اول من امس، عقب المباحثات التي اجرياها مع الوزير الاول المغربي ادريس جطو ووزير الخارجية محمد بن عيسى، «ان هذه القضية ينبغي تسويتها بين الاطراف المعنية ليس فقط من اجل مصلحة المنطقة وحدها بل من اجل مصلحة العالم اجمع». واكدا انهما عبرا مجددا في الجزائر ومراكش عن موقف الرئيس الاميركي جورج بوش المتضمن في الرسالة التي وجهها الى العاهل المغربي الملك محمد السادس. من جهة اخرى اكد السناتوران الاميركيان ان اتفاقية التبادل الحر التي تجري المفاوضات بشأنها بين المغرب والولايات المتحدة، تكتسي «اهمية قصوى» بالنسبة لواشنطن. واعربا عن املهما في ان يعود هذا الاتفاق بالنفع على الشعب المغربي ويكون منصفا للطرفين. وعبرا عن اعتقادهما ان ابرام اتفاق من هذا القبيل «ليس بالأمر السهل على الاطلاق» نتيجة تداخل عدة عوامل، كثيرا ما تكون معقدة. واضافا: «نعلم ان قطاعي الفلاحة والنسيج هما الشقان اللذان تتعين معالجتهما بشكل عادل». واضافا ان الطرفين يقتربان من وضع اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق، الذي سيعرض في غضون السنة المقبلة على الكونغرس للمصادقة عليه. وسجلا ان المفاوضين المغاربة لم يدخروا جهداً من اجل العمل على اخراج هذا المشروع الى حيز الوجود.

وردا على سؤال حول تخوف بعض الفاعلين الاقتصاديين من الآثار السلبية التي يمكن ان تترتب عن تحرير المبادلات التجارية، اوضحا ان رفع الحواجز الجمركية سيساهم بحجم كبير في «تشجيع الاستثمارات الاميركية في المغرب»، وبالتالي احداث فرص للتشغيل وتحسين مستوى عيش المواطنين. واشارا من جهة اخرى الى ان زيارتهما للمغرب والجزائر وتونس والجولة الاخيرة لوزير الخارجية الاميركي كولن باول لبلدان المغرب العربي، تؤكد الاهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة التي تلتزم الولايات المتحدة بتعزيز علاقاتها معها. من جهته، اوضح بن عيسى للصحافيين ان لقاءه مع عضوي مجلس الشيوخ الاميركي شكل مناسبة لاستعراض العديد من المواضيع التي تهم البلدين والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. واشار الى ان المحادثات تطرقت ايضا للمسألة العراقية والقضية الفلسطينية، معربا عن تطابق وجهات النظر بين المغرب والولايات المتحدة حول كثير من هذه القضايا.