اجرى الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان امس اتصالا مع الزعيم الليبي معمر القذافي، اكدا فيه على اهمية الوصول الى سلام عادل وشامل في السودان، وأهمية زيارة وفد الحركة الى الخرطوم الذي انطلق من مدينة طرابلس. وقال ياسر عرمان الناطق باسم الحركة لـ«الشرق الأوسط» ان القذافي وقرنق اكدا ان زيارة وفد الحركة عززت فرص السلام والتحول الديمقراطي. وشارك قرنق مع النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان طه في احتفالات اليوم الوطني لكينيا بدعوة من الرئيس مواي كيباكي. وقال عرمان ان وفد الحركة الشعبية الى الخرطوم اطلع قرنق حول جولة الخرطوم، وتم اجراء تقييم اولي للزيارة. وقال «هناك قناعة بان الزيارة ادت اغراضها، وان الحركة الشعبية تمكنت من اجراء حوار مباشر مع كافة القوى الحية في المجتمع السوداني، وتوصلت الى ان رغبة الشعب السوداني هي احلال سلام عادل وتحول ديمقراطي الان». واضاف «تم تكليف لجنة لصياغة تقرير دقيق ورفعه لقيادة الحركة، لاتخاذ قرارات في شأن كل قضية من القضايا التي ستتخذ بصددها قرارات، وهي الحوار مع الحزب الوطني الحاكم، واللقاءات مع مختلف احزاب المعارضة، والعلاقة مع منظمات المجتمع المدني، وتطوير العلاقة مع قطاعات جديدة اتصلت بها الحركة لاول مرة». وتابع «كذلك تطوير نتائج اللقاء الاول مع الاقباط السودانيين، وهم احد مكونات النسيج الوطني السوداني، والعمل على دفع الحوار بين قبائل التماس ونحن نفضل ان نقول التمازج بدلا من التماس، بين نقاط الالتقاء بين الجنوب والشمال، كذلك تنظيم الحركة الشعبية بشكل علني في الخرطوم وشمال السودان، واعطاء اهمية للحوار مع القوى الجديدة ومنظمات الهامش، وللعلاقات الشعبية، بين كافة اقوام واقاليم السودان».