المطران خضر: لم نر في لبنان حركة إسلامية تمارس الإرهاب

TT

قال المطران جورج خضر مطران جبل لبنان للروم الأرثوذكس ان «ثمة كوارث تلم بالمنطقة جراء الاحتلال الأميركي للعراق والذي لا يبدو منتهياً وكذلك جراء الوضع المأساوي في فلسطين والناجم عن الممارسات الإسرائيلية وفوق كل ذلك ما نشهده من تضييق أميركي على سورية».

واعتبر المطران خضر في تصريح لـ«الشرق الاوسط» أن الخلاف بين المسيحية والصهيونية قائم ليس فقط من وجهة أخلاقية مسيحية بل من وجهة قومية، وأن عودة الشعب الفلسطيني لدياره هي من أولويات الأرثوذكس العرب وأن الأماكن المقدسة تأتي بعد ذلك، مؤكداً أن واجب الأرثوذكس تجاه شعب فلسطين ينطلق من حيث كونهم مسيحيين ومن حيث كونهم عرباً.

وأكد المطران خضر أن اسرائيل هي المستفيد الأول من الضغوط الاميركية على سورية، لأن الوضع الإسرائيلي والوضع العراقي المتقلقل متلازمان، بمعنى أن الولايات المتحدة الأميركية لا تستغني عن مساندة إسرائيلية لها في العراق، وكذلك مساندتها لها إذا ما نفذت الإدارة الأميركية قانون محاسبة سورية.

واستغرب المطران خضر اتهام الأميركيين للعرب والمسلمين بقضية الإرهاب، وقال « إننا نحن الذين نعيش في المنطقة، في لبنان مثلاً لا نرى حركة إسلامية تمارس إرهاباً، إذ لم يقتل أحد من المواطنين، بل نرى مثلا في حزب الله تجمع مقاومة وطنية للاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني، لذلك نرى أن اتهام سورية ولبنان بأنهما مسؤولتان عن حزب الله هي اتهامات غير صحيحةً، إذ أننا نعيش وضعية مقاومة، ولا نعيش وضعية إرهاب».

وبالنسبة للاوضاع الداخلية في لبنان، قال المطران خضر ان «قضية تجديد ولاية رئيس الجمهورية ليست جديدة فقد بدأها الرئيس الشيخ بشارة الخوري، ثم طرحت قضية التجديد على الرئيس فؤاد شهاب كما طرحت على غيره، إذاً نغمة التجديد بعد ولاية واحدة فقط يبدو أنها تراود أفكار رؤساء الجمهورية عندنا. إلا أنها تعتبر أن حصول التجديد مرتبط بالظرف الإقليمي وحسب الظرف تُرسَمُ الأمور».