الحريري: الوفاق بين المسؤولين ينتج استقرارا سياسيا وأمنيا واقتصاديا

TT

أمل رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ان تسيطر الاجواء الايجابية السائدة في لبنان حالياً على السنة المقبلة بكاملها «لأن في ذلك ما يحقق مصلحة البلاد والوطن والمواطنين على حد سواء». ورأى ان «على الساسة والمسؤولين ان يواكبوا طموحات الشعب اللبناني من خلال وفاقهم السياسي الذي يعطي حالة من الاستقرار السياسي تنعكس على كل نواحي الحياة امنياً واقتصادياً واجتماعياً». واستبعد تدهور الاوضاع في المنطقة «لأن هناك توازناً معينا قائماً فيها يجعل اسرائيل غير قادرة على شن حرب في المدى المنظور».

وكان الحريري يتحدث خلال العشاء السنوي الذي اقامه، اول من امس، «الحزب الديمقراطي الليبرالي» الارمني المعروف باسم «الرمغفار» والذي يرئسه النائب في كتلة «قرار بيروت» اغوب قصارجيان.

وقال الحريري : «ان الوطن يمر في هذه المرحلة بكثير من التحديات والعقبات التي تحوول دون تقدمه كما يجب، ولكن على رغم كل ذلك فهناك كثير من الامور التي تحققت، ونأمل في السنة المقبلة بإذن الله ان تتحقق اموراً أكثر وأكثر». وقال: «لدينا امكانيات كبرى، انظروا حولكم في هذه القاعة، الشباب، السيدات والسادة، كم يوجد بينكم من رجال اعمال ومثقفين وطاقات، قادرة على النهوض والمساعدة في نهوض الوطن... ولكن على الساسة والمسؤولين ان يواكبوا طموحات الشعب اللبناني من خلال وفاقهم السياسي الذي يعطي حالة من الاستقرار السياسي الذي ينعكس على كل نواحي الحياة امنياً واقتصادياً واجتماعياً وغيره دائماً».

ونوه الحريري باللبنانيين المتحدرين من اصل ارميني و«بمساهمة الاخوة الأرمن في نهضة لبنان في كل النواحي». ودار حوار بين الحريري والحاضرين، فقال رداً على سؤال عن نظرته الى تطور الاوضاع في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة وتأثيرها على لبنان: « انا اعتقد اننا الى حد كبير في منأى عن الخضات التي تحصل في المنطقة، وكما تذكرون قبل بدء الحرب على العراق كنا نقول نأمل ان لا تحصل الحرب على العراق ولكن اذا حصلت لا سمح الله وقد حصلت، لبنان سيكون الاقل تأثراً من اي بلد آخر من هذه الحرب. الحرب حصلت ورأيتم ان لبنان تأثر من ناحية عاطفية طبعاً ولكن تأثر حياته اليومية كان شبه معدوم».

وعن الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة قال الحريري: «ان هذه الحكومة الاسرائيلية الحالية ليست حكومة سلم ومنذ ايام معدودة رأيتم بأم العين ماذا فعل الاسرائيليون بشابين لبنانيين في ربيع العمر، قتلوهما في داخل الاراضي اللبنانية وادعوا انهما تجاوزا الخط الازرق. هذا ليس صحيحاً، بل على العكس، الاسرائيليون قتلوهما داخل الاراضي اللبنانية وسحبوهما الى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وتم تسليمهما كما عرفتم يوم الاربعاء الماضي. هذه الحكومة الاسرائيلية لا تريد السلام ولا تسعى اليه. من اجل ذلك لا اعتقد ان هناك املاً في السلام طالما هذه الحكومة موجودة في اسرائيل. ولكن هذا لا يعني اننا نتوقع ان تتدهور الامور. لا. انا لا اتوقع هذا التدهور لأن هناك توازناً معيناً قائماً في المنطقة يجعل اسرائيل غير قادرة على شن حرب في المدى المنظور».