ابدى المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله قلقه من «التعقيدات الامنية في العراق والتي يراد لها التحضير للفتنة الطائفية»، مؤكداً على الوحدة الاسلامية والوطنية منبهاً الى «خلفيات اللعبة السياسية والامنية والقوى التي تثير الفتنة العمياء». ولفت فضل الله الى «ان اسرائيل تشارك اميركا في احتلالها للعراق» وقال «ان الحضور الامني الاسرائيلي في العراق يزداد وبطلب من اميركا التي ترى في تجربة اسرائيل في فلسطين نجاحاً يستحق التقليد لتثبيت احتلالها في العراق». واثنى فضل الله على الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني وقال «اننا نجد فيه عنصراً ايجابياً على مستوى تجربة التداول حول القضية الفلسطينية في بعدها السياسي والامني والجهادي».
ولاحظ فضل الله في خطبة الجمعة أمس «ان اسرائيل تشارك اميركا في احتلالها للعراق، وفي تحريك مخابراتها بالتكامل مع المخابرات الاميركية، وتعمل على اختراق المجتمع العراقي والمستقبل، مع محاولات بارزة للدخول في سوق اعادة الاعمار والاقتصاد والتجارة... والسؤال: اين العالم العربي عن كل هذه الخطة وهذا الاختراق الذي سوف يؤكد الحضور السياسي الصهيوني في مستوى أكبر من الحضور العربي الذي يعاني من الغياب المطلق والاهتراء السياسي، مما قد يخلق الكثير من المشاكل للمنطقة كلها بفعل التحالف الاستراتيجي الاميركي ـ الاسرائيلي الذي يعمل على اسقاط كل مواقع القوة العربية، لا سيما في عراق المستقبل الذي يراد له ان يطل على المستقبل من خلال رؤية اميركية مغطاة بوجه عربي؟ اننا نريد لاهلنا في العراق الانتباه الى خيوط اللعبة العنكبوتية، بالوعي والوحدة والصمود».