رئيس حزب الوفد المصري: الإخوان المسلمون لا يقبلون الاختلاف في الرأي

TT

طالب الدكتور نعمان جمعة، رئيس حزب الوفد المصري المعارض للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر، بالغاء حالة الطوارئ كدليل على جديته في الحوار وتخلي الرئيس محمد حسني مبارك عن رئاسة الحزب الوطني التي تخل بتكافؤ الفرص بين الأحزاب.

ولأول مرة يبدي جمعة ملاحظة حول رأيه في الاخوان المسلمين الذين ظل ينتقدهم باستمرار حيث أكد أن الوفد لايهاجم الاخوان المسلمين بل يحترمهم ويحترم قياداتهم ومبادئهم، ولكن الاخوان المسلمين لايقبلون الاختلاف في الرأي. وقال ان رفض الأحزاب الدينية لايمنع الاخوان المسلمين كأفراد من ممارسة السياسة من خلال الأحزاب المدنية التي تحترف السياسة. وقال ان هذا الموقف لايختلف فيه سعد زغلول عن النحاس ولا عن فؤاد سراج الدين ولا عن الرئيس الحالي للحزب. وانتقد جمعة اختزال الاصلاح السياسي في تعديل قانون الانتخابات وقانون مباشرة الحقوق السياسية مشيراً إلى أن هذه مسألة فنية أكثر منها سياسية. وقال «انما تكون نقطة البداية في الاصلاح السياسي هي الغاء كل ماهو استثنائي في حياتنا السياسية من تشريعات وجهات أمنية وجهات تحقيق ومحاكم».

وقال جمعة في حوار قصير نشرته صحيفة الوفد الناطقة باسم حزبه «مطلوب من الحزب الوطني أن يعلن عن نيته في التنفيذ الفوري لكل موضوع يتم الاتفاق عليه ولايؤجل كل الموضوعات إلى آخر الحوار». وحدد الدكتور نعمان ثلاثة شروط للاصلاح السياسي في مصر قال: بدونها لن يتحقق أي اصلاح سياسي وهي الانفصال الكامل بين الدولة ونفوذها الرسمي والفعلي بين الحزب الوطني لتحقيق تكافؤ الفرص. ثانياً مواجهته مشكلة الملايين المشبوهة الطائشة التي تفسد العملية الانتخابية. ثالثاً رفض فكرة الأحزاب الدينية لأن قبول تنظيم الاخوان المسلمين كحزب دونه عقبتان الأولى هي أنه سيكون حزباً طائفياً قد يقابله حزب قبطي وفي ذلك تهديد للوحدة الوطنية، والعقبة الثانية أنه لا يجوز لجماعة الاخوان المسلمين أن تكتل المواطنين حول الدعوة الاسلامية واحياء مبادئ الاسلام ثم يستخدم هذا التكتل لأغراض سياسية انتخابية.