باكستان تنفي اعتقال عالمين نوويين وتؤكد استجوابهما فقط

خاتمي يأمر بتعزيز أمن عبادي ويعرب عن خيبته لظهورها بلا حجاب

TT

اسلام آباد ـ طهران ـ وكالات الأنباء: نفى مسؤولون باكستانيون اعتقال عالمين نوويين باكستانيين بارزين للاشتباه في تزويدهما ايران تقنيات نووية متصلة بتخصيب اليورانيوم، مؤكدين انه تم استجوابهما فقط من دون ان يحددوا السبب وراء ذلك الاجراء. وقال مسؤول حكومي كبير امس ان فاروق محمد وياسين شوهان مديري مركز «كاهوتا ريسيرتش لابوراتوريز» لتخصيب اليورانيوم «لم يوقفا او يعتقلا»، موضحا انه جرى استجوابهما فقط من قبل مسؤولي جهاز الاستخبارات. واكد المسؤول عدم توجيه اي تهمة محددة الى محمد وشوهان.

وكان عضو مجلس الشيوخ عن رابطة نواز الاسلامية الباكستانية المعارضة اسحق دار قد اكد يوم الخميس الماضي اعتقال العالمين للاشتباه في قيامهما بنقل تقنية نووية الى ايران.

وقال دار انهما معتقلان منذ اسبوع او اسبوعين، وادان بيان للرابطة اعتقال العالمين، مؤكدا ان الذين اعتقلوهما هم عناصر في مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (اف بي اي) بمساعدة عناصر استخبارات باكستانيين. واشارت الرابطة الى ان عبد القادر خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني ومؤسس مركز «كاهوتا ريسيرتش لابوراتوريز» ربما اعتقل ايضا. وورد اسم خان كثيرا في مقالات صحافية اجنبية تؤكد انه سافر الى ايران عدة مرات خلال السنوات السابقة في اطار مساعدات باكستانية لتطوير البرنامج النووي الايراني. وكان تقرير وكالة الطاقة الذرية حول النشاطات النووية الايرانية الذي صدر الشهر الماضي قد ذكر ان اربع دول زودت طهران بمساعدات نووية، ولم يذكر التقرير هذه الدول غير ان تسريبات ذكرت باكستان والصين وروسيا كالدول المشار اليها، وفي حين نفت اسلام اباد رسميا دعمها للبرنامج الايراني لم يصدر رد فعل من موسكو او بكين.

على صعيد اخر، اعطى الرئيس الايراني محمد خاتمي تعليمات الى الاجهزة الامنية الايرانية بتشديد الحماية الامنية للناشطة في مجال حقوق الانسان والحائزة جائزة نوبل للسلام عام 2003 شيرين عبادي وذلك اثر تزايد التهديدات لها بالقتل لظهورها خلال حفل تسلم الجائزة يوم الاربعاء الماضي حاسرة الرأس وبملابس غربية. وقال خاتمي في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية ان حكومته ستعمل ايضا على توفير الظروف المناسبة لعبادي لمواصلة عملها المثير غالبا للجدل، وتخضع الناشطة الايرانية حاليا لحماية شخصية. وقال خاتمي ان عبادي واجهت في الماضي بعض المشاكل ولكنها تغلبت عليها بسبب ايمانها بما تفعل. غير ان الرئيس الايراني اعرب عن عدم سعادته بظهور عبادي حاسرة الرأس، وقال «ان ارتداء غطاء الرأس تقليد ديني يحترمه الجميع في ايران، وقد طلبت من عبادي ان ترتديه خلال تسلم الجائزة، غير ان كل شخص حر في خياراته الشخصية».

يذكر ان عبادي، التي لا تتمتع اصلا بشعبية بين المحافظين، تحولت خلال الاسابيع القليلة الماضية الى عدو رئيسي لهم وكانت هدفا لتهجمات الصحف المحافظة التي اسمتها «شارون عبادي»، وبالمقابل يعتقد الاصلاحيون ان شجاعتها تعزز امالهم في التغيير.