اشتباكات دامية في ساحل العاج

TT

ابيدجان ـ وكالات الأنباء: اعلن برتين كاديه مستشار رئيس ساحل العاج لوران غباغبو لشؤون الدفاع ان اشتباكات دامية الليلة قبل الماضية في مواقع عدة من ابيدجان بين عسكريين ومسلحين لم تعرف هويتهم.

واوضح كاديه الذي كان وزيرا للدفاع انه تم توقيف باصات صغيرة تستخدم للنقل المشترك كانت متوجهة الى مقر التلفزيون الوطني عند حاجز للدرك على مسافة حوالى 200 متر من التلفزيون، في حي كوكودي الراقي في وسط ابيدحان، المدينة الرئيسية في البلاد. وأضاف ان «عناصر الدرك طلبوا تفتيش الباصات فبدأ الركاب باطلاق النار ورد عناصر الدرك. وتمكن باصان من الفرار، غير انه تم توقيف حافلة ثالث». وتحدث عن وقوع العديد من القتلى في صفوف المهاجمين، موضحا ان الاخرين فروا. ولم يكن في وسعه تأكيد سقوط 12 قتيلا، مثلما اعلن مسؤول في هيئة الاذاعة والتلفزيون الوطني، بينما اكدت مصادر عسكرية هذه الحصيلة من دون ان توضح هوية القتلى. كما اشار الى ان اي معارك لم تجر امام مقر التلفزيون، لكنه قال ان هجوما كان يستهدفه.

واضاف كاديه ان موقعين من حي ابوبو الشعبي شمال ابيدجان شهدا تبادل اطلاق النار ايضا. وقال: «فتح ركاب سيارة جيب النار على جنود عند مركز تفتيش» في ابوبو، مما ادى الى اصابة مظلي من وحدات الكوماندوز بجراح خطيرة. وأضاف ان عنصر كوماندوز آخر قتل عندما كان يقوم بدورية بعد قليل في الحي نفسه عند مخرج المدينة الشمالي.

وكانت اذاعة ساحل العاج قد تحدثت عن مقتل 12 شخصا خلال تبادل كثيف لاطلاق النار بين عناصر من الدرك ومسلحين قرب مقر التلفزيون الوطني. وقال الامين العام لهيئة الاذاعة والتلفزيون، جان بول داهيلي، في تصريح للاذاعة ان مسلحين حاولوا مهاجمة مقر التلفزيون وتواجهوا مع عناصر الدرك الذين يحرسون المكان مما ادى الى مقتل 12 من المهاجمين. وشوهدت صباح امس دماء وملابس متناثرة عند الحاجز الذي يقع على مقربة من مبنى التلفزيون في ضاحية كوكودي لكن لم يكن هناك اي جثث. واكدت مصادر عسكرية في ساحل العاج هذه الحصيلة من دون ان يكون في وسعها تحديد هوية القتلى. كما تحدثت مصادر عن مقتل عنصر في الدرك واصابة آخرين بجراح في اشتباك آخر قد يكون اثاره بعض المهاجمين الفارين عند حاجز اقيم على مخرج ابيدجان الشمالي. واوضح داهيلي ان المهاجمين الذين كانوا يتنقلون في سيارة جيب وعدد من الباصات الصغيرة التي تستخدم للنقل العام في ابيدحان كانوا يرتدون ملابس سوداء مكتوباً عليها «نينجا». وقد اطلقت على نفسها هذا الاسم مجموعات ميليشيا عدة مؤيدة لرئيس ساحل العاج لوران غباغبو انشئت بعد نشوب حركة التمرد المسلحة المعارضة له في سبتمبر (ايلول) 2002. وجاء في تقرير وضعته منظمة «هيومان رايتس ووتش» للدفاع عن حقوق الانسان ونشر الشهر الماضي «العديد من تنظيمات الميليشيا هذه ـ المعروفة باسم النحل والغزلان والنينجا والفهود ـ تلقت على ما يبدو دعما فنيا من عناصر عدة في القوات المسلحة الوطنية لتدريبها». وذكر التقرير معلومات تفيد ان بعض عناصر هذه الميليشيا «سلحتها الحكومة».