تقرير لمنظمة اليونيسيف: تعليم الفتيات السبيل الأفضل لدعم جهود التنمية الدولية

TT

حذر تقرير اصدرته منظمة اليونيسيف التابعة للامم المتحدة من ان جهود التنمية الدولية قد وصلت الى حدودها القصوى، وان تعليم الفتيات هو السبيل الأفضل لاختراق تلك الحدود. وقال التقرير ان النساء يتخذن اكثر القرارات المصيرية المتعلقة بصحة العائلة ورخائها، أي أنهن يحددن المستوى المعيشي لكل أمة. ولذلك ومن دون خطوات سريعة لادخال الفتيات بأعداد اكثر في المدارس خلال العامين المقبلين، فانه لن يتم التوصل الى الأهداف الدولية المنشودة لخفض حدة الفقر وتحسين ظروف الانسان.

وقال كارول بيلامي المدير التنفيذي اثناء نشر تقرير المنظمة «حالة أطفال العالم» اول من امس ان «جهود التنمية الدولية كانت غير متطابقة بشكل ساطع، مع توجهات ادخال الفتيات في المدارس في كثير من البلدان. ولذلك فلم تعد هناك فرصة لخفض الفقر بشكل ملموس، وخفض وفيات الاطفال والاصابة بالايدز والفيروس المسبب له وبالامراض الاخرى، ان لم نؤمن امكانية توفير حق كل التعليم الاساسي لكل طفل وطفلة».

ويورد التقرير احصاءات لمختلف بلدان العالم في ميدان التعليم، والمؤشرات العالمية لمعدل محو الأمية، ونسبة التسجيل في الدراسة الابتدائية، وفي الدراسة الثانوية للجنسين، ومعدل استخدام الهواتف، والانترنت.

وبتحليل للاحصاءات الواردة في الجدول الخاص بالتعليم، ازداد معدل محو الامية في العالم بين عامي 1990 و2000، من 81 الى 84 في المائة للذكور ومن 69 الى 74 في المائة للاناث. وبالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي تضم الدول العربية، ارتفعت النسبة خلال نفس الفترة من 66 الى 74 في المائة للذكور، ومن 39 الى 52 في المائة للاناث. ولا تزال هذه النسب أقل من معدلات النسب الماثلة في الدول النامية التي ازدادت من 76 الى 81 في المائة للذكور ومن 59 الى 67 للاناث.

وبلغت نسبة التسجيل النهائية في التعليم الابتدائي للاعوام 1997 ـ 2000 في العالم 85 و79 في المائة للذكور والاناث على التوالي, فيما بلغت 84 و77 في المائة للدول النامية و83 و75 في المائة للشرق الاوسط وشمال افريقيا. اما للتعليم الثانوي فكانت نسب التسجيل العامة في العالم 65 في المائة للذكور و59 في المائة للاناث، و59 و52 في المائة للدول النامية و68 و62 في المائة لمنطقتنا العربية، وهي الأعلى من النسب.

وفي تحليل منتقى لأربع دول عربية، ازدادت نسبة محو الامية من 76 الى 83 للذكور في السعودية ومن 50 الى 67 في المائة للاناث خلال نفس الفترة 1990 ـ 2000، وفي مصر ازدادت نسبة محو الامية من 60 الى 67 في المائة للذكور، ومن 34 الى 44 في المائة للاناث، وفي المغرب من 53 الى 62 ومن 25 الى 36 في المائة للذكور والاناث على التوالي، بينما ازدادت في تونس من 72 الى 81 ومن 47 الى 61 في المائة. وشكلت النسبة النهائية للتسجيل في التعليم الابتدائي في السعودية للاعوام 1997 ـ 2000، للذكور 60 في المائة وللاناث 56 في المائة، مقابل 95 و90 في المائة في مصر، والمغرب 82 و74 في المائة، وتونس 93 و92 في المائة. اما التعليم الثانوي فبلغت نسبة التسجيل فيه 71 و64 في المائة للذكور والاناث في السعودية و88 و83 في المائة في مصر، 44 و35 في المغرب و76 و80 في المائة في تونس.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الاوسط»