«مجاهدين خلق» تعتبر طرد عناصرها من العراق «جريمة حرب»

TT

نيقوسيا ـ ا.ف.ب: قالت منظمة «مجاهدين خلق»، ابرز الحركات المسلحة للمعارضة الإيرانية في بيان وزعته امس، ان طرد عناصرها من العراق يشكل «جريمة حرب»، ودعت الولايات المتحدة كقوة احتلال الى الحيلولة دون ذلك. وقال البيان ان تسليم عناصرها اللاجئين في العراق الى السلطات الايرانية «سيكون جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية».

ودعا البيان واشنطن الى «توفير الحماية اللازمة التي تضمنها اتفاقية جنيف» لعناصر المنظمة الذين اكدت انهم يدخلون في فئة المدنيين الذين تتحدث عنهم الاتفاقية. وقال مارك هنزلين محامي المنظمة ومقره سويسرا امس انه كتب الى وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد، محذرا من ان ابعاد عناصر المنظمة من العراق سيكون بمثابة جريمة حرب بمقتضى اتفاقية جنيف. واضاف ان الولايات المتحدة كقوة احتلال في العراق تتحمل مسؤولية هؤلاء وستكون عرضة للملاحقة القضائية اذا ما سلموا الى طهران.

واوضح المحامي السويسري «انني مقتنع بان رجال القانون في الجيش الاميركي سيرون الرأي نفسه». ولفت الى ان مجلس الحكم الانتقالي في العراق «لا يمكنه تطبيق القرار (طرد مجاهدين خلق) لان المجلس نفسه يعمل تحت حماية الجيش الاميركي».

يشار الى ان هناك بين اربعة وخمسة الاف عنصر من مقاتلي مجاهدين خلق في العراق منذ 22 عاما وقد نزع الجيش الاميركي سلاحهم عشية سقوط نظام صدام حسين وجمعهم في مخيم اشرف في محافظة ديالى شمال شرقي العاصمة بغداد. وكان مجلس الحكم الانتقالي العراقي اعلن الثلاثاء انه قرر طرد عناصر المنظمة قبل نهاية السنة الحالية ووصف المنظمة بانها «ارهابية». وأول من امس اعلن عضو مجلس الحكم العراقي نور الدين دارا ان السلطات العراقية تدرس امكانية ابعاد عناصر المنظمة الى ايران، معتبرا ان الجمهورية الاسلامية ستصفح عنهم. يذكر ان منظمة «مجاهدين خلق» مدرجة على لائحة المنظمات الارهابية في الولايات المتحدة.