بوش يطالب الشركات الأميركية بإعادة المبالغ الزائدة عن صادراتها إلى العراق

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: دعا الرئيس الاميركي جورج بوش اول من امس اي شركة تقاضت مبالغ اكبر من اللازم من الحكومة الاميركية لتقديمها خدمات لها في العراق، مثلما تردد ان شركة متفرعة عن مجموعة هاليبرتون فعلت، الى ان تعيد الى الحكومة اموالها.

وقال بوش للصحافيين «اذا تقاضت اي جهة مبالغ اكثر من اللازم من الحكومة فيجب عليها اعادة تلك الاموال».وجاءت تصريحات بوش بعد ان قالت مصادر في (البنتاغون) ان التدقيق في حسابات عقود الدفاع في وزارة الدفاع الاميركية اظهر ان شركة «كيلوغ براون اند روت»، المكلفة قطاع النفط في العراق رفعت اسعار الوقود المصدر الى البلد الذي مزقته الحرب بزيادة 61 مليون دولار عن السعر العادي. وتعليقا على فتح وزارة الدفاع التحقيق حول هذه المبالغ الاضافية المتعلقة بالنفط المصدر من الكويت الى العراق، قال بوش «يسعدني ان وزارة الدفاع تهتم بأموال دافعي الضرائب».

واضاف «يعتقدون ان الشركة تقاضت اموالا اكثر من اللازم وكشفوا كل شيء حتى يتمكن الجميع من الاطلاع عليه»، موضحا ان «التحقيق سيحدد الوقائع التي سيطلع عليها الرأي العام». واشار بوش الى «اننا سنتأكد من ان المال الذي انفق في العراق قد انفق بطريقة جيدة».

وقد حصل بوش من الكونغرس على موازنة اضافية خصصت حوالي 19 مليار دولار لاعادة اعمار العراق الذي اجتاحته القوات الاميركية والبريطانية في مارس ( اذار) الماضي. وكانت شبكة التلفزيون الاميركية «ان بي سي نيوز» قد ذكرت ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) وجهت تحذيرا جديدا الى مجموعة هاليبرتون الاميركية للخدمات النفطية والهندسية التي اتهمتها هذه المرة بتقديم اغذية رديئة للقوات الاميركية المنتشرة في العراق. واوضحت شبكة التلفزيون اول من امس ان تقرير (البنتاغون) يؤكد انه اذا لم تتحسن الخدمات «فسيكون لذلك انعكاسات خطيرة». وافاد التقرير انه «تم العثور في اربعة من المطاعم العسكرية التي تسيرها هاليبرتون على دماء على الارض واوعية للطبخ قذرة ولحوم وخضار متعفنة». واكدت الشبكة ان «المطعم الذي قدم فيه الرئيس الاميركي جورج بوش الديك الرومي المشوي للجنود في العراق بمناسبة عيد الشكر في السابع والعشرين من الشهر الماضي كان قذرا في اشهر اغسطس (اب) وسبتمبر (ايلول) واكتوبر (تشرين الاول) الماضية». وقدمت هاليبرتون 21 مليون وجبة غذاء في 45 موقعا في العراق منذ ان احتل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هذا البلد. وقد تعرضت هاليبرتون لانتقادات لانها رفعت بشكل غير مشروع اسعار البنزين الذي تصدره الى العراق.

وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيي قبل توليه منصبه في 2001 مديرا لهذه المجموعة التي حصلت على عقود لاعادة اعمار العراق لم تخضع لاي استدراج للعروض.............................