بدأت امس في مدينة اربيل اعمال المؤتمر العام لصحافيي كردستان بحضور 475 مندوبا يمثلون فروع التنظيمين النقابيين (اتحاد صحافيي كردستان ـ السليمانية) و(نقابة الصحافيين في كردستان ـ اربيل) بحضورعدد من الشخصيات السياسية والثقافية والكولونيل هاري شوت رئيس سلطة التحالف في كردستان.
وافتتحت الجلسة الصباحية للمؤتمر بتلاوة برقية الفدرالية الدولية للصحافة التي تتخذ من العاصمة البلجيكية مقرا لها هنأ فيها رئيسها صحافيي كردستان بانعقاد المؤتمر مثمنا هذا الجهد من اجل توحيد الكلمة وبناء منظمة مهنية موحدة.
والقى نيجيرفان بارزاني رئيس الحكومة التي يشرف عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني كلمة اعرب فيها عن سروره بخطوة الصحافيين في توحيد منظمتيهم حيث اثبتوا من خلال هذه الخطوة انهم اهل لثقة الشعب الكردي وانهم طبقة واعية وطليعية في المجتمع الكردي.
وشدد بارزاني على اهمية الحريات الاعلامية في بناء المجتمع المدني، مشيرا الى ان الاعلام الكردي يسير اليوم جنبا الى جنب مع السياسة في صياغة القرارات ولم يعد تابعا لها كما في الانظمة الشمولية. وقال ان ذلك يبشر ببروز دور مهم لهذا الاعلام في المستقبل خاصة ان التلفزيون والانترنت انتشرا بصورة واسعة في جميع ارجاء المنطقة متجاوزا الحواجز التي اقامها النظام السابق امام نشر المعلومات والاخبار من خلال انتهاج سياسة اعلامية مركزية وتوجيه الاعلام الرسمي وجهة غير صحيحة.
ودعا رئيس حكومة بارزاني الى «اعادة تقييم الحسابات فيما يتعلق بدور الاعلام في المجتمع انطلاقا من كون الاعلام قد دخل اليوم الى كل بيت في الاقليم واصبح يحاكي شريحة واسعة من المجتمع مما يدعونا الى اجراء تقييم لنوعية المعلومات التي نبثها بهدف استنهاض هذه الشريحة وزجها في عملية البناء الديمقراطي».
واعرب نيجيرفان بارزاني عن سروره باتساع مساحة الحريات الصحافية ونشوء الصحافة المستقلة في المنطقة رغم خطواتها البطيئة، لكنه شدد على ان لا يكتفي الصحافيان بما حققوه، بل عليهم ان يبذلوا جهودا اكبر لتأكيد دورهم الريادي في بناء المجتمع المدني الحر الذي بات ابناء الشعب الكردي يقتربون من ترسيخ اسسه على الارض.
وثمن برهم صالح رئيس حكومة الاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني في كلمته التي القاها نيابة عنه وزير ثقافته، خطوة الصحافيين بتوحيد منظمتهم المهنية.
، مؤكدا ان هذه الخطوة ستساهم في تعزيز السلام وتمتين روابط الاخوة الى جانب تعزيز جهود القيادة الكردية لتوحيد ادارتي الحكومة الاقليمية بما يضمن للشعب الكردي حقوقه المشروعة في العراق في النظام الفدرالي والمشاركة السياسية في صنع القرار.
وقال صالح ان الصحافيين يحتلون اليوم موقعا مهما ورياديا في عملية البناء الديمقراطي، وهذا الموقع يتيح امام هذه الطبقة المثقفة ان تؤدي دورا بارزا في ترسيخ اسس المجتمع المدني.
ووصف هاري شوت رئيس سلطة التحالف في كردستان انعقاد المؤتمر بيوم تاريخي وفاتحة طريق امام القيادة الكردية للاسراع بتوحيد الادارتين مؤكدا دعم التحالف من اجل بناء الديمقراطية في هذا البلد.
وقال شوت ان الحرية الاعلامية متاحة اليوم في هذا الاقليم ولكن هذه الحرية لن تتسع من دون توفير الدعم المادي والمعنوي بما يرقى بجهود الصحافيين للقيام بدورهم في المجتمع من خلال تقديم المعلومات الصحيحة للمواطنين وان لا يخفوا الحقيقة عنهم.
وتتابعت الكلمات والبرقيات على اعضاء المؤتمر حين بدأت اعمال الجلسة الثانية بتلاوة التقرير المقدم من قبل اتحاد صحافيي كردستان ـ السليمانية ـ القاه رئيسها فريد اسسرد، ثم تقرير نقابة الصحافيين في كردستان ـ اربيل تلاه فرهاد عوني نقيب الصحافيين.
وانتهت الجلسة الثانية بتشكيل خمس لجان فرعية الاولى لتقييم تقرير اتحاد صحافيي كردستان (السليمانية) والثانية لتقييم تقرير نقابة الصحافيين في كردستان (اربيل) والثالثة لجنة تعديل قانون الصحافة واخرى للشكاوى والاخيرة للتوصيات وصياغة البيان الختامي.
وينتظر ان تستمر اعمال المؤتمر الى يوم غد حيث ستجرى انتخابات لمجلس ادارة النقابة الجديدة.