البشير يدعو في افتتاح مؤتمر إسلامي إلى الأخذ من الحضارة الغربية

TT

التأم في العاصمة السودانية الخرطوم امس مؤتمر اسلامي لبحث قضايا السلم العالمي والتعايش الانساني من المنظور الاسلامي، ولكن سيطرت عليه قضية التعريف الامثل لكلمة «الارهاب» التي باتت تطلقها بعض الدوائر الغربية على جماعات اصولية اسلامية. ويشارك في المؤتمر الذي حمل عنوان «مؤتمر الاسلام والغرب في عالم متغير»، اكثر من 40 من العلماء والمفكرين في العالم الاسلامي واوروبا. ورفض المؤتمرون ربط الارهاب بالعالم الاسلامي، وطالبوا الغرب بضرورة التصالح مع العالم الاسلامي. ويتوقع ان يصدر المؤتمر في ختام اعماله التي تستمر اربعة ايام توصيات بشأن تعريف الارهاب ودعا الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب القاه في الجلسة الافتتاحية الى ضرورة «التزاوج بين حماس الشباب وخبرة الشيوخ للخروج بفقه جديد يداوي جرح الامة الاسلامية»، وطالب علماء المسلمين بالاضطلاع بدورهم لمعالجة القضايا الشائعة التي تواجه الامة الاسلامية كما دعا الى اهمية تغيير الواقع السائد الان والى اخذ الاشياء المفيدة من الغرب.

ورفض المفكر الاسلامي يوسف القرضاوي ربط الاسلام بالارهاب، وقال «نحن نعتز بديننا.. ونريد من الغرب ان يتسامح مع ابناء المسلمين» الذين يعيشون في دوله. ومضى يقول: «كما نريد من الغرب ان يقف معنا ضد الفلسفة المادية التي تسود العالم». واعتبر القرضاوي حضارة الغرب بانها «ليست حضارة المسيح ابن مريم وانما حضارة المسيح الدجال الاعور التي لا تفرق بين المادة والروح»، ودعا القرضاوي الى «ازالة الغبن في العلاقة بين الاسلام والغرب بعد ان اصبح العالم قرية صغيرة».

واتهم القرضاوي اميركا باتخاذها الاسلام عدواً بديلاً وانها انحازت الى اعداء المسلمين بلا انصاف، في اشارة الى العلاقة بين اسرائيل والولايات المتحدة، وطالب أميركا بالاستماع الى وجهة النظر الاسلامية حيال القضايا العالمية. واعترف القرضاوي بوجود مسلمين متطرفين، وقال في الخصوص «لكن نحن ندعو الى الاعتدال والوسطية».

وقال وزير الاوقاف الكويتي عبد الله معتوق المعتوق في الجلسة الافتتاحية ان ما يدور في العالم الاسلامي الآن من اضطراب «اما نتيجة لانحراف المناهج او الأنانية المستشرية في السياسة الدولية وان اثبتت خطرها على البشرية».