الجنرال سانشيز: نتوقع زيادة في الهجمات بهدف عرقلة عملية التغيير في العراق

أشار إلى مراجعة لمرتبات أفراد الجيش العراقي الجديد بعد الاستقالات الجماعية الأخيرة

TT

أمام استقالة نحو نصف الجنود الذين دربتهم القوات الاميركية في الشهور الاخيرة لتشكيل الجيش العراقي الجديد، اعلن قائد القوات البرية الاميركية في العراق الليفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز في مؤتمر صحافي امس في بغداد انه يجري النظر في زيادة مرتبات عناصر الجيش الجديد.

واوضح سانشيز ان التركيز ينصب على مرتبات الجنود المتزوجين الذين يواجهون صعوبة في اعالة اسرهم براتب 60 دولارا اميركيا حاليا. واضاف «نتوقع قرارا خلال اسابيع». الا ان سانشيز قال ان الاستقالات الجماعية بسبب سوء ظروف العمل والمرتبات لن تؤثر على الخطة الاميركية الهادفة الى تدريب 40 الف عنصر للجيش الجديد بحلول اكتوبر (تشرين الاول) المقبل. واضاف «اعتقد ان اهدافنا في ما يخص الجيش الجديد ما زالت ممكنة التحقيق».

من جهة أخرى، قال سانشيز ان لدى قواته الآن اكثر من 10 آلاف سجين، علما بأنه كان قد حدد عددهم في وقت سابق بنحو 5 آلاف. واوضح ان 3800 من هؤلاء هم من عناصر منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة. وبالنسبة للرئيس المخلوع صدام حسين، قال سانشيز انه لا يعرف متى يمكن اعتقاله، لكنه اكد انه رغم استمرار الهجمات على القوات الاميركية فان المقاومة ستهزم. وتابع «لا يساورني اي شك في ان التحالف والعراقيين يكسبون المواجهة».

وكرر سانشيز تحذيرا اطلقه اول من امس الحاكم المدني للعراق بول بريمر من ان الهجمات على قوات «التحالف» ستتصاعد في الأشهر المقبلة. وقال سانشيز «في الوقت الذي سننقل فيه السيادة الى الشعب العراقي ستقوم هذه القوات (المقاومة) بعمليات تستهدف الجانبين السياسي والاقتصادي مع مواصلة الضغط على الجيش لاخراج المسيرة عن سكتها». واضاف «في الربيع او في يونيو (حزيران) نتوقع موجة عنف متواصلة.. نعتقد ان العنف سيتصاعد في اوقات محددة في الاشهر المقبلة» في الوقت الذي يقترب فيه عدد القتلى الاميركيين منذ الاول من مايو (ايار)، تاريخ اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش نهاية العمليات العسكرية الرئيسية، من المائتين.

ويعطل العجز عن القضاء على المقاومة العراقية مهمة وضع العراق على درب الديمقراطية التي اعلنها الاميركيون بالنظر الى ان اجراء اي اقتراع يتطلب حدا ادنى من الامن غير متوفر حاليا في العراق. ومع ان الجنرال سانشيز يؤكد نجاح قواته في خفض عدد الهجمات على قوات التحالف فان معدل 21 هجوما يوميا يظل مرتفعا. واعلن الجنرال الاميركي عزمه نقل شؤون الامن شيئا فشيئا الى القوات العراقية.