منظمات دولية: 21 طفلا فلسطينيا قتلوا بالأجسام المشبوهة والألغام

TT

رام الله ـ رويترز: قالت منظمات دولية تعنى بشؤون الاطفال ان 21 طفلا فلسطينيا قتلوا خلال سنوات الانتفاضة الثلاث الماضية لدى اقترابهم او عبثهم باجسام مشبوهة او الغام مزروعة بالارض.

وتتراوح الفئات العمرية للاطفال الذين قتلوا في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة بين ثمانية و15 عاما.

وتقول منظمة الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال ان المقصود بالاجسام المشبوهة هو القنابل او القذائف الاسرائيلية غير المنفجرة او الغام اسرائيلية زرعت بالارض الى جانب عبوات يصنعها الفلسطينيون محليا.

وقال عايد ابو قطيش ويعمل منسقا لحملة توعية الاطفال الفلسطينيين من الاجسام المشبوهة والالغام في الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال، ان عددهم في عام 2002 وصل الى 12 قتيلا، مشيرا الى انها نسبة مرتفعة مقارنة مع عام 2001 الذي قتل خلاله سبعة اطفال بينما قتل طفلان في العام الجاري.

وعزا ابو قطيش سبب ارتفاع القتلى في عام 2002 الى سلسلة العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية خاصة عملية السور الواقي وما خلفه الجيش في الاراضي الفلسطينية.

وبادر صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) مع مؤسسات حكومية فلسطينية والشرطة بتدشين حملة واسعة في الاراضي الفلسطينية لتوعية الاطفال وتثقيفهم حول الاجسام المشبوهة والالغام. وقالت مونيكا عوض المتحدثة باسم اليونيسيف في القدس المحتلة «نحن نعمل على تفعيل هذه الحملة التي تهدف الى توعية الاطفال دون سن 18 من مخاطر الاجسام المشبوهة والالغام الارضية داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة».

ودشنت اليونيسيف حملة التوعية في العام الماضي بعد ارتفاع عدد الاطفال الذين قتلوا بسبب لعبهم بمخلفات الجيش الاسرائيلي او باجسام مشبوهة قد تكون تابعة لجهات فلسطينية او اسرائيلية. وجرى في المدن الفلسطينية تعليق لوحات اعلانية ضخمة عليها صور قنابل اسرائيلية الصنع تحذر الاطفال من اللعب او الاقتراب من الاجسام المشبوهة او الالغام.

واشارت مونيكا عوض الى ان اليونيسيف استخدمت وسائل تثقيفية لامنهجية عديدة في توعية الاطفال من خلال مسرحيات وفعاليات تتناول الموضوع.

وفي عام 2001 قتل خمسة اطفال فلسطينيين في غزة بعد انفجار الغام قالت منظمات دولية ان اسرائيل زرعتها لمنع تسلل فلسطينيين الى مستوطنات غزة.