معتقلون للمحققين المغاربة: مجموعة الدار البيضاء خططت للجوء إلى الجبال وإشعال انتفاضة تمهيدا لإقامة نظام شبيه بطالبان

TT

اجل قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الرباط، مساء اول من امس، إجراء مواجهة في اطار التحقيق الاولي بين أعضاء مجموعة الدار البيضاء المتابعين بتهم ارهاب إلى منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل بطلب من محامي الدفاع. وكان نفس القاضي قد اجرى بداية هذا الاسبوع تحقيقاً اولياً مع المشتبه فيهم ووجه لهم تهماً. وقالت مصادر قضائية إن بعض المحامين قدموا طلب التأجيل إلى قاضي التحقيق لعدم اطلاعهم على ملفات موكليهم والتهم الموجهة إليهم.

من ناحيتهم كشف بعض المعتقلين الذين يواجهون المحاكمة ان مجموعة الدار البيضاء خططت للجوء الى الجبال واشعال انتفاضة واقامة نظام شبيه بنظام طالبان في افغانستان. وكشف مصدر أمني أن التحقيقات التي أجراها المحققون في ملف مجموعة الدار البيضاء أزاحت الغطاء عن وجود علاقات وثيقة بين المشتبه فيهم وأعضاء الخلايا الذين حوكموا في الدار البيضاء الصيف الماضي والمتورطين في اعتداءات مايو (ايار) الماضي.

واعترف البعض منهم أن استقطابهم إلى جماعة «الصراط المستقيم» ثم «السلفية الجهادية» تم عن طريق بعض من حوكموا في قضية اعتداءات مايو الماضي. وقاله أحدهم للمحققين ان التحاقه بالجماعات المتطرفة كان على يد عبد العالي كريشة الذي التقى به في مسجد بحي الهدى سنة 1999 . واوضح انه التحق في البداية بجماعة الصراط المستقيم واضطلع بدور التنسيق بين أعضاء الجماعة التي كانت تجتمع بمنزل عبد العالي كريشة، هذا الأخير الذي مهد له الطريق للتعرف على ابراهيم فردوس أحد المتشددين في الدار البيضاء.

والتحق المشتبه فيه، ويدعى محمد عزيزي،24 سنة، بخلية ابراهيم فردوس الذي قال إنه كان يحسن اختيار الأفراد لمجموعته. واعترف أن خلية فردوس كانت تهدف إلى تغيير النظام في المغرب عن طريق العنف. وقال إن الخطة كانت تقضي بالتزام الانتظار بعد التسلح واللجوء إلى الجبال واشعال انتفاضة وخلق دولة على نموذج دولة طالبان في أفغانستان.

وكشف المشتبه فيه للمحققين أن استراتيجية المجموعات المرتبطة بـ «الصراط المستقيم» في الدار البيضاء كانت تعتمد على تنظيم اجتماعات دورية رأس كل شهر واجتماعات عامة تحت إمرة زكريا الميلودي، المحكوم عليه بالإعدام. وقال للمحققين إن ابراهيم فردوس كان الساعد الأيمن للميلودي وان هذا الاخير اعتمد على إنشاء خلايا مستقلة في الأحياء الشعبية لكنها كانت خاضعة لأوامره.

وتسبب اعتقال رموز المتشددين مثل الميلودي وفردوس من طرف الأمن المغربي، في شل حركة عناصر التنظيم. وأكد عزيزي للأمن المغربي أن مسألة اعتقالهم من طرف الشرطة كانت واردة وتمت تهيئتهم في حال وقوع ذلك بمحاولة ذكر أسماء ابناء الجيران وعدم كشف الأسماء البارزة في التنظيم. ويتابع أعضاء هذه الخلية المكونة من21 فرداً بتهم تكوين عصابة إجرامية للإعداد لعمل ارهابي وجمع أموال بنية اسخدامها في عمل إرهابي والاعتداء عمدا على سلامة الأشخاص.