جدد نواب في البرلمان المصري مطالبهم بالغاء الاجراءات الأمنية غير المسبوقة حول السفارة الأميركية بحي غاردن سيتي وسط القاهرة.
وأعلن النواب رفضهم ان يعاني المواطن المصري من اغلاق نصف حي غاردن سيتي بسبب وجود السفارة الأميركية فيه. ووجه النواب 4 طلبات احاطة عاجلة إلى وزير الخارجية المصري أحمد ماهر وطالب النائب عزب مصطفى باسقاط الحماية الأمنية «الاستفزازية»، مؤكداً أن سكان غاردن سيتي يعانون بشدة في الشوارع المغلقة والاجراءات الأمنية غير الطبيعية واجراءات التفتيش الذاتي للمواطنين الذين يمرون في هذه المنطقة لقضاء مصالحهم.
وطلب النائب أيمن نور رداً على «تدخل السفير الاميركي في الشؤون الداخلية لمصر وابلاغ السفير الأميركي انه شخص غير مرغوب فيه وأن الشعب المصري لا يرحب بوجوده طالما استمر في التدخل في الشؤون الداخلية بما يعيد للأذهان صورة المندوب السامي البريطاني أيام الاحتلال».
وطالب النائب المستقل محمود الشاذلي بطرد السفير الأميركي وتقديم احتجاج رسمي الى وزارة الخارجية الأميركية ضد تجاوزاته، وأكد ضرورة مطالبته بتقديم اعتذار عن هذه التدخلات.
وقال المستشار عادل عيد النائب المستقل في طلب الاحاطة «ان السفير الأميركي دأب منذ توليه منصبه في مصر على القيام بتصرفات وممارسات وعقد لقاءات مع بعض المسؤولين وهي كلها تصرفات تخرج عن نطاق البروتوكول الدبلوماسي المتعارف عليه فضلاً عن ادلاء السفير الأميركي بالعديد من التصريحات التي تناول فيها بالنقد والتجريح بشكل غير مقبول وبعبارات خالية من اللباقة، كافة الأمور الداخلية». وأكد على ضرورة أن «تتخذ وزارة الخارجية المصرية موقفاً واضحاً صريحاً رداً على هذه التدخلات والممارسات التي تعد تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية لمصر في وقت لم يتدخل أحد لحسم الموقف في مصر أو في الولايات المتحدة الأميركية».