قال مصطفى الساهل وزير الداخلية المغربي ان موقف المغرب من قضية الصحراء الغربية «لم ولن يتغير لكونه يؤمن بالشرعية الدولية وبالسيادة الوطنية على جل اقاليمه الجنوبية». واضاف الساهل الذي كان يتحدث الى المستشارين بلجنة الداخلية والجماعات المحلية (البلديات) والجهات بالبرلمان الليلة قبل الماضية ان المغرب لن يقبل بأي حل يفرض عليه من طرف اية جهة كانت لحل نزاع الصحراء.
ولاحظ ان موقف المغرب في هذا «النزاع المفتعل» يتعزز بعدة مؤشرات تتمثل في تراجع العديد من الدول عن اعترافها بجبهة البوليساريو وتزايد اعداد العائدين من الجبهة الى المغرب وفي مشاركة سكان الاقاليم الجنوبية في جميع الاستحقاقات الانتخابية المغربية في الفترة الاخيرة وسجلت اكبر نسبة مشاركة في المغرب فاقت 70% في الوقت الذي لم يتجاوز فيه المعدل الوطني نسبة 55%. واعتبر الساهل ذلك «دليلا آخر على الاندماج التام للاقاليم الجنوبية في الحياة السياسية وتشبث ساكنيها بالخيار الديمقراطي».
على صعيد آخر، كشف الساهل عن خطة وزارته في مجال التدبير الامني بإحداث «مخافر شرطة القرب» التي سيتم انجاز 300 وحدة منها خلال العام المقبل في افق انجاز نحو الف وحدة عام 2007 .
وحدد مهمتها في مد المساعدة والدعم للمواطنين ليل نهار من خلال الرفع من وتيرة الدوريات الراجلة والراكبة في جميع الاحياء وتنظيم مهمة «شرطة الانقاذ» وتمديد الاختصاص الامني للشرطة الى مناطق قروية محاذية للمدارات الحضرية ومراجعة القرار المتعلق بالتعويض عن الساعات الليلية ومصاريف البحث.
وبخصوص مكافحة المخدرات، قال الساهل ان جهود مصالح الامن الوطني قد اسفرت هذا العام عن حجز 4 اطنان من الكيف و24 طنا من الشيرة و588 غراما من الكوكايين و672 غراماً من الهيروين و58 الف وحدة من الاقراص المخدرة والقاء القبض على مهربين دوليين من جنسيات مختلفة خاصة الاسبانية منها لوجود تعاون متين بين المغرب والمانيا وهولندا واسبانيا في مجال مكافحة التهريب.