قاض ينتقد بشدة الحكومة الأميركية لإخفائها أدلة في محاكمة عرب أدينوا بتهم إرهاب وتزوير

TT

انتقد قاض فيدرالي بشدة اول من امس مدعي الحكومة الاميركية لعدم تقديمه الى محامي الدفاع رسالة يمكن ان تساعد موكليهم، وهم رجال عرب اتهموا بتشكيل خلية نائمة وادينوا في اول قضية ارهاب نظر فيها القضاء الاميركي بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول).

وكان من المقرر ان يصدر القاضي جيرالد روسن الحكم بحق اثنين من الرجال العرب المدانين الاسبوع المقبل، لكنه بدلاً عن ذلك عقد جلسة استماع استعجالية اول من امس للنظر في سبب عدم تقديم المدعين رسالة حصلوا عليها وتتهم شاهداً حكومياً رئيسياً بالكذب في القضية. ويريد محامو الدفاع بناء على ذلك اصدار ادانة الى المدعين بتهمة «التورط المستمر في سوء التعامل» مع مسار المحاكمة.

ورفض روسن إلغاء الادانات قائلاً انه بدلا عن ذلك واجه «بعض الصعوبات في اتخاذ قرار» بشأن عقد محاكمة اخرى. واصدر القاضي امراً للمدعين ومكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) بمراجعة كل الوثائق التي استخدمت في المحاكمة.

وطلب القاضي ايضاً من وزارة العدل منح حصانة الى كاتب الرسالة، وهو زعيم عصابة مسجون. وكان ذكر ان شاهد الحكومة يوسف حميمصة تلاعب بجزء من شهادته خلال المحاكمة. وكان حميمصة قد عاش لفترة قصيرة مع المتهمين في القضية. وادلى بشهادة بان الرجال كانوا متشددين وارادوا تقديم المساعدة لتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة.

ورفض زعيم العصابة ميلتون جونز، الادلاء بشهادة اول من امس، بناء على نصيحة من محاميه. لكن حميمصة ادلى بشهادة ونفى بقوة ان يكون ناقش القضية مع جونز.

وفي جلسة مغلقة سأل القاضي اعضاء من مكتب المدعي العام الاميركي في ديترويت (ولاية ميشيغن) عن سبب تقديمهم روايات متضاربة في القضية. وقال محامون حكوميون ان امراً قضائياً كان صدر بتقديم الرسالة الى محامي الدفاع. لكن مدعيين اكدا ان الامر لم يصل اليهما ابداً.

يشار الى ان المتهمين العرب، وغالبيتهم من شمال افريقيا، كانوا ادينوا في يونيو (حزيران) الماضي. ويتعلق الامر بعبد الاله المردودي وكريم كوبريتي اللذين ادينا بالتآمر لتقديم دعم لارهابيين وتزوير وثائق، وبمتهم ثالث ادين بالتزوير. وكان هناك متهم رابع قد برئ واطلق سراحه.