السلطات الأميركية تعتقل صومالياً قضى فترة مع موساوي وتدرب في معسكر تابع لـ«القاعدة»

TT

قال كندي من اصل صومالي القي القبض عليه في الولايات المتحدة هذا الاسبوع ويجري التحقيق معه بشأن علاقاته مع تنظيم «القاعدة» انه يعرف زكريا موساوي، الشخص الوحيد الذي يحاكم في الولايات المتحدة بتهم تتعلق مباشرة بهجمات 11 سبتمبر (ايلول)، حسبما افاد مسؤولون. وهذا الرجل الذي قالت الحكومة الكندية ان اسمه محمد عبد الله ورسام، قد ابلغ المحققين بانه شارك في معسكر تدريب تابع لـ«القاعدة» في افغانستان مع موساوي وعاش معه لفترة من الزمن. وتريد الحكومة الاميركية اجبار ورسام على الادلاء بشهادته امام هيئة محلفين في نيويورك، حسبما افاد مسؤولون كنديون واميركيون. وقلل عدة مسؤولين من اهمية المعلومات التي يمكن لورسام ان يقدمها بشأن قضية موساوي. كما لم يتضح ما اذا كانت السلطات ستطلب من ورسام الادلاء بشهادته في تلك القضية. وقال مسؤول:

«لا يبدو انه سيصبح، في الاخير، شخصية مهمة (في القضية)، لا يبدو انه يمثل جزءا مهما في فهم القضية او دور موساوي فيها». واضاف نفس المسؤول ان ورسام «مهتم بحقه اكثر من اهتمامه بعلاقته مع موساوي». وتفيد سجلات قضائية ان اسماً مشابهاً لورسام، هو محمد ورساما كان عثر عليه على بطاقة عمل كينية وجدت عام 1997 مع وديع الحاج، اللبناني المتجنس اميركياً الذي عمل لسنوات مساعداً شخصياً لاسامة بن لادن. وكان الحاج ادين في نيويورك عام 2001 لدوره في نسف السفارتين الاميركيتين في دار السلام ونيروبي عام 1998. ورفض المحققون الكشف ما اذا كان لبطاقة العمل دور في القاء القبض على ورسام.

يشار الى ان ورسام، 30 سنة، مواطن كندي من اصل صومالي ومسجل كطالب لدراسة برمجة الكومبيوتر في كلية مينيابوليس للتقنية، طبقا لمعلومات بعض معارفه ومسؤولين في الكلية. وذكرت متحدثة باسم الكلية انه بدأ دراسته في اغسطس (آب) 2002، وتقيم في مينيابوليس اكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة.

وكان مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) قد ابلغ القنصلية الكندية في مينيابوليس يوم الاربعاء الماضي عن احتجاز ورسام، الذي يحمل جواز سفر كندياً، حسبما افاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية في اوتاوا رينالد ديورون. وقال ديورون ان مسؤولين كنديين زاروا ورسام يوم الجمعة. واضاف ديورون انه من المقرر عقد جلسة استماع في المحكمة الجزئية في مينيابوليس يوم الثلاثاء المقبل، حيث ستسعى الحكومة الاميركية لتسليمه الى المنطقة الجنوبية في ولاية نيويورك (مانهاتن).

وقد رفض المدعى العام في مينيابوليس توم هافلينغر التعليق على القضية، وقال انه سيسعى لمقاضاة اي شخص من اجهزة تطبيق القانون يقدم معلومات الى وسائل الاعلام. ويشار الى انه تم التحفظ على القضية ولا توجد سجلات لها في هيئة المحكمة.

ونقلت صحيفة «ستار تريبيون» التي تصدر في مينيابوليس عن زوجة ورسام، فطوم فرح، 28 سنة، انها لم تكن على علم بوجود علاقة بين زوجها وموساوي. واكدت ان زوجها «ليس ارهابيا».

وذكر مسؤول ان هافلينغر وغيره من المسؤولين شعروا بالغضب من الكشف عن اسم ورسام لان المحققين كانوا يأملون في استخدام ورسام كمصدر استخباراتي. وقالت فرح للصحيفة انه قبل القبض على زوجها اتصل بها ليبلغها ان عملاء مكتب المباحث الاميركية موجودون في شقته وعرضوا عليه مبلغا من المال للتعاون معهم. وقد رفض فرع مكتب المباحث الفيدرالي في مينيابوليس التعليق.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»