هامبورغ (المانيا) ـ وكالات الانباء: طلب المغربي عبد الغني المزودي الذي افرج عنه القضاء الالماني بعد الاشتباه في تواطئه في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001، اللجوء السياسي في المانيا خشية ان تقبض عليه السلطات الاميركية، حسبما افادت الصحف الالمانية مستندة الى محاميه غيل بينار. وقالت اسبوعية «دير شبيغل» في عددها ليوم غد ان المزودي يخشى ان تعتقله السلطات الاميركية اذا طرد الى بلاده.
ومثل عبد الغني المزودي منذ الرابع عشر من اغسطس (آب) الماضي امام محكمة هامبورغ (شمال) بتهمة «التواطؤ الجنائي في 3066 حالة قتل» و«الانتماء الى منظمة ارهابية». وكانت هامبورغ تعتبر القاعدة الخلفية لاعتداءات سبتمبر.
وشهدت محاكمته تطورات مثيرة يوم الخميس الماضي عندما قررت المحكمة الافراج عنه بعد برئته اعتماداً على شهادة قدمها اليمني رمزي بن الشيبة المنسق المفترض للاعتداءات والمعتقل لدى الاميركيين. وقالت «دير شبيغل» ان خبراء من الحكومة يشككون في حقيقة الشهادة التي ادت الى انهاء الاعتقال المؤقت للمتهم منذ توقيفه في التاسع من فبراير (شباط) 2002 في هامبورغ. واعتبر الخبراء ان الشهادة قد «تكون تضليلا» يهدف الى حماية متورطين محتملين.
وتؤكد الشهادة ان المزودي لم يكن من اعضاء «خلية هامبورغ» الاربعة وهم بن الشيبة والمصري محمد عطا والاماراتي مروان الشحي واللبناني زياد جراح، وقد قتل الثلاثة الاخيرون في ارتطام طائراتهم ببرجي مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الاميركية.