التحالف يرفض التناحر الطائفي

TT

قال تشارلز هيتلي الناطق الرسمي باسم السلطة المدنية الاميركية ان سلطة التحالف ترفض التناحرات الطائفية بين العراقيين، وهي جادة في تسليمهم السلطة في شهر يونيو (حزيران) المقبل. وشدد هيتلي في مؤتمر صحافي عقد اول من امس وحضره العقيد كرنر دارلي مدير مكتب العلاقات العامة CPA على سير عملية التسليم وفق جدولها. وقال «ان هناك موضوعين رئيسيين كرس لهما (بول) بريمر ومجلس الحكم كل اوقاتهما وهما: المحاكمة الخاصة والحملة المعلوماتية لتوضيح تفاصيل نقل السلطة واجراء حوار واسع مع كل العراقيين بحيث يصبح جميع العراقيين على بينة ومعرفة تامة بالاتفاق.

وفيما يخص المسائل الامنية، اشار هيتلي الى ان هناك 2000 شخص سيتولون حماية انابيب النفط وذلك بداية العام المقبل. وأعلن ان عدد الذين يقومون الان بحماية المنشآت النفطية اكثر من 150 ألف رجل أمن، وأوضح ان جميع دول العالم لديها وكالات استخباراتية ضمن نطاق عمل ديمقراطي لحفظ الأمن. وقال «اننا لا نتوقع ان يخالف العراق هذه القاعدة بيد اننا نجد ان من المناسب دراسة هذا الموضوع دراسة جادة، لأن الانظمة الاستخباراتية في عهد صدام كانت سيئة السمعة، وفي النهاية الامر متروك للعراقيين أنفسهم».

واكد موقف التحالف الرافض للتناحر الطائفي او الخلافات بين العراقيين، مشيرا الى ان سياسة التحالف هي قيام عراق ديمقراطي موحد غير مسموح فيه بالتناحر او التقاطع من أي شكل او لون كان بين اطياف الشعب. وذكر ان بريمر كان وما زال يحث مجلس الحكم على التسامح والتصافي والتصالح خدمة للبلاد والشعب.

ونفى هيتلي نفيا قاطعا ما نشرته احدى الصحف من اطلاق سراح 150 شخصا من كبار المعتقلين واعلن عن العثور عن مخابئ للاسلحة في عدد من مناطق العراق. واشاد بالتعاون الذي أظهره عدد كبير من العراقيين في مناطق بغداد والرمادي والفلوجة وتكريت، حيث أدى هذا التعاون الوثيق الى القاء القبض على عدد كبير من المشتبه فيهم.