إعفاء ضابط أميركي من منصبه بعد ضربه معتقلا عراقيا

TT

تكريت (العراق) ـ أ.ف.ب: اعفي ضابط اميركي كبير من مهامه في العراق وحكم عليه بدفع غرامة بقيمة خمسة الاف دولار بسبب ضربه معتقلاً عراقياً وتهديده بالقتل، كما اعلن الجيش الاميركي امس.

وذكر بيان لفرقة المشاة الرابعة نشر في مقر قيادتها في تكريت (180 كلم شمال بغداد) ان اللفتنانت كولونيل آلن وست كان يمكن ان يحال الى المحكمة العسكرية لكن ذلك لم يحصل.

وافاد البيان ان «جرائمه كانت تستحق احالته الى محكمة عسكرية لكنه استفاد من شروط تخفيفية اخذت في الاعتبار نظرا للظروف الضاغطة».

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال المرافعات الاولية في تكريت، وهي الاولى ضد ضابط اميركي في العراق، اقر وست بانه اطلق النار قرب رأس يحيى الجودري حمودي واجاز لجنوده ضربه وهدده بالقتل. لكنه قال انه قام بذلك حماية لجنوده.

وقرر قائد فرقة المشاة الرابعة الجنرال ريموند اوديرنو فرض غرامة على اللفتنانت وست، 42 عاما، واعفاءه من قيادة نحو 700 جندي وعرض طلبه باحالته على التقاعد في ربيع 2004 على السلطات المعنية.

وادين اللفتنانت كولونيل وست بالضرب والتهديد بالقتل خلال استجواب العراقي في معتقل التاجي على بعد عشرة كيلومترات شمال بغداد.

وقال البيان ان «الضابط خالف القوانين وتجاهل الاوامر واستخف بالقيم التي نقاتل من اجلها».

واضاف ان «الغضب تغلب على القيم الشخصية والاخلاقيات المهنية وارتكب عملا كان يعرف انه مخالف للقانون وغير اخلاقي».

وقال الضابط دفاعا عن نفسه انه كان يريد ارغام المعتقل على الاعتراف بتدبير مؤامرة تستهدف تصفيته وعدد من جنوده.