عنف صدام يصنع مصيرا مأساويا لعائلته أيضا

TT

تسببت سياسة العنف الدموي التي تميز بها عهد صدام حسين في العراق في مصير مأساوي لعائلة الرئيس السابق نفسها، فابناه الوحيدان،عدي وقصي، قتلا في يوليو (تموز) الماضي اثناء مواجهة مسلحة مع القوات الاميركية في مدينة الموصل حيث اختبأ الشقيقان، كما قتل معهما حفيده مصطفى، ابن قصي.

وفيما نجحت ابنتا صدام الكبريان، رغد ورنا، في الهرب سرا الى سورية اثناء الحرب والانتقال بعد ذلك الى الاردن للاقامة فيه مع أولادهما التسعة، فإن أمهما ساجدة خير الله طلفاح، الزوجة الاولى لصدام، وابنته الصغرى حلا، ما زالتا متواريتين عن الأنظار، وتتراوح المعلومات بشأن مكان إقامتهما بين وجودهما لدى شيخ قبلي في العراق أو في اليمن.

وكان صهرا صدام، زوجا رغد ورنا قد قتلا في هجوم مسلح على منزلهما في بغداد قاده أفراد من عائلة صدام في فبراير (شباط) 1996، وذلك بعد أيام قليلة من عودتهما من الاردن الذي هربا اليه بعد انشقاقهما مع زوجتيهما في أغسطس (آب) 1995. وقتل مع الصهرين أبوهما، ابن عم صدام وافراد اخرون في عائلته.

اما ما يقال انها الزوجة الثانية لصدام، سميرة الشهبندر، فيقال انها تعيش متخفية في لبنان.

ولصدام ثلاثة أخوة غير أشقاء من والدته هم: برزان ابراهيم الحسن، ووطبان ابراهيم الحسن اللذان اعتقلا في ابريل (نيسان) الماضي، وسبعاوي ابراهيم الحسن الذي لا يزل مختفيا عن الانظار. كما ان صهر صدام الثالث، جمال مصطفى عبد الله اعتقل في ابريل الماضي، اضافة الى عدد آخر من أبناء أعمام صدام وابناء اخواله قد اعتقلوا، واشهرهم علي حسن المجيد المعروف باسم «علي كيمياوي»، حيث كان مسؤولا عن تنظيمات حزب البعث في كردستان العراق اثناء ضرب مدينة حلبجة وغيرها من المناطق الكردية بالاسلحة الكيماوية في عام 1988.