محللون: اعتقال صدام لن يوقف الهجمات العسكرية

TT

شكك محللون عرب وغربيون في امكانية ان يؤدي اعتقال صدام حسين الى توقف الهجمات التي تتعرض لها قوات «التحالف» في العراق. وقال مصطفى العاني المحلل بمعهد القوات المسلحة الملكي في لندن «ستتناقص العمليات التي ينفذها الموالون للنظام السابق لكن هذه ليست المسألة باكملها لانهم ليسوا الجماعة الوحيدة المشاركة». واضاف العاني «لن يؤثر هذا على العمليات التي يشنها المجاهدون العراقيون أو العرب وربما يزيدها لان من لم يريدوا من قبل ان يوصموا بانهم من انصار صدام قد ينضمون الان الى المقاومة ببعد أكثر وطنية». واضاف «بالنسبة للاميركيين بعد الفشل في اعتقال اسامة بن لادن بعد كل هذه السنين فانه نصر دعائي خاصة اذا كان اعتقل حيا. انها جائزة مخابرات لانهم يمكن ان يحصلوا منه على معلومات عن خلايا تعمل الان. كما انه انجاز ضخم لانه كان رأس النظام وليس مثل اي شخص اخر في قائمة المطلوبين الـ55».

وقال توبي دودج المحلل في جامعة وارويك البريطانية والمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية «انه انجاز ضخم ومعظم العراقيين سيحتفلون باعتقال طاغيتهم. ولكن المسألة ليست بهذه البساطة. لقد خرجت العمليات المسلحة عن سيطرة صدام وربما نفوذه. هناك ما بين 15 و30 مجموعة ليست لها صلة مباشرة او مالية او استراتيجية بصدام حسين. اعتقاله يمنح الولايات المتحدة فرصة. اذا ما ضاعفوا جهودهم والتزمت قواتهم يمكنهم احتواء او حتى القضاء على العمليات المسلحة».

واضاف دودج «لكن الاغراء الذي يواجه الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يعد لحملة اعادة انتخابه هو ان يصف ذلك بانه انتصار ويخرج. سيكون ذلك كارثة للعراق وللشرق الاوسط وللمصالح الاستراتيجية الاميركية في المنطقة وما وراءها». وقال المحلل السياسي وليد مبارك الذي يعيش في بيروت «أعتقد أن رد الفعل سيكون ايجابيا لكن ما زالت هناك تساؤلات حول احتلال العراق. لا أعتقد ان اعتقال صدام سيحل المسألة لكن علينا الانتظار لنرى رد فعل الناس في العراق. هناك اخطاء في سلوك الاميركيين وأتمنى ان يتعلموا من اخطائهم».