رام الله ـ رويترز: اعرب امس مواطنون فلسطينيون عن دهشتهم الشديدة اثر اعلان القوات الاميركية اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، ودعوا العراقيين الى استمرار المقاومة العراقية. وقال فلسطينيون انهم لم يتوقعوا القبض على صدام حسين بهذه السهولة باعتباره «طاغية ومستبدا»، بينما اتهمه آخرون بالجبن والاستسلام وان ذلك كان مفاجئا.
وقال بشير خصيب، الذي يعمل في شركة فلسطينية خاصة: «لا استطيع ان اصدق انه ألقي القبض على صدام هكذا.. لا بد انه كان على دراية بما حدث، وانه اتفق عبر وساطة مع الاميركيين على هذا الحل فهو شخص يحب ذاته جدا».
وكان الفلسطينيون يتوقعون من صدام المقاومة حتى الموت، وعدم الرضوخ للاعتقال الاميركي واعتقدوا انه محاط بحرس مسلح كانوا مسؤولين عن تنفيذ هجمات استهدفت مواقع اميركية. وكان بعض الفلسطينيين يعتبرون صدام رمزا للمقاومة والنضال، لكن الصورة اختلفت اليوم. وقال حسين عبد الله، 41 عاما، ويعمل مهندسا: «اتمنى ان أراه (صدام حسين) معلقا على حبل المشنقة وكذلك كل الزعماء العرب الديكتاتوريين، لكن ليس على ايدي الاميركيين بل على ايدي شعبه». وقال يوسف حمودة الذي كان يتابع نبأ الاعتقال: «اعتقال صدام لا يعني انتهاء المقاومة بل اعتقد انه سيؤججها ولابد من مقاومة عراقية تطرد الاحتلال الاميركي».
ورأت فلسطينيات في اعتقال صدام حسين بداية مشرقة للعراق ودعون الشعب العراقي لرفض الوجود الاميركي وانتخاب قيادة يختارها العراقيون. وقالت آيرين، 25 عاما، وتعمل مديرة قسم في احدى الشركات الخاصة: «بعد اعتقال صدام تلقى المسؤولية على عاتق العراقيين لبناء عراق جديد يحكمه العراقيون وليس اميركا».
ويرفض الفلسطينيون طلب الادارة الاميركية تغيير قيادتهم ويقولون انهم هم من اختاروا القيادة الحالية، وان الانتخابات العامة هي الوسيلة الوحيدة التي تقرر اي قيادة للشعب الفلسطيني.