أحمد الجلبي يروي لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل لقائه بصدام بعد اعتقاله: نظر إليّ نظرات غريبة ولم أمنحه فرصة الكلام

TT

قال أحمد الجلبي، عضو مجلس الحكم في العراق، عبر الهاتف من بغداد لـ«الشرق الأوسط» إنه قابل الرئيس المعتقل صدام حسين طوال نصف ساعة مع 4 شخصيات عراقية ساعة الغروب أمس، وكشف أن الأميركيين، الذين ضبطوا بحوزة صدام 750 ألف دولار وبندقيتين، تلقوا المعلومات عن مكان وجوده من كوسرة رسول علي، عضو المكتب السياسي وأحد المسؤولين العسكريين بالاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني.

وقال الجلبي إن صدام نظر اليه نظرات غريبة وأراد أن يتحدث اليه «لكني رفضت منحه هذه الفرصة، مع أني كنت على بعد قدمين منه، فلم أرغب بالحديث معه» ووصف الرئيس المخلوع بأنه كان منهكا ومتعبا «مع أنهم أيقظوه من النوم حين وصلنا. لكنه لم يفاجأ بوجودي، وهذا غريب».

وشرح أنه لم يوجه أي سؤال للرئيس المخلوع «لأني لست محكمة.. وحدها المحاكم ستوجه اليه الأسئلة عما فعله بالعراقيين». وقال إن احالته للمحاكم لن تطول «وستكون قريبة جدا»، رافضا أن يفصح عن المكان الذي اجتمع فيه بصدام.

وكشف الجلبي أن صدام كان في المزرعة حين اقتحمها الأميركيون «وما أن شعر باقتراب قواتهم حتى أسرع الى قبو معد سلفا واختبأ فيه، وهناك ألقوا القبض عليه.. كان بإمكانه أن يقاوم وهو في المزرعة، لكنه تراجع عن كل شيء ولاذ بالفرار» كما قال.

وذكر أحمد الجلبي أن بعض من كانوا معه حين لقائه بصدام وجه اليه أسئلة تتعلق بأوامر أصدرها وأدت الى مقتل مئات الآلاف من العراقيين ومنهم عدد كبير من المعارضين «فلم يكترث للسؤال ولم يعره أي اهتمام، بل حاول أحيانا تبرير ما حدث. أما حينما سئل عن البعثيين، ومنهم من أمر بقتل بعضهم أيضا، فقد أجاب بأنهم كانوا عنده كالعبيد».