مبارك: بوش يساعدنا كثيرا وليس من المصلحة مهاجمته وقد لا يستخدم قانون محاسبة سورية

TT

وصف امس الرئيس المصري محمد حسني مبارك الاتصالات التي اجراها مع نظيره الاميركي جورج بوش بأنها «ممتازة للغاية، فهو يساعد كثيرا بالرغم من هجوم بعض الصحف عليه». وأضاف: «ليس من المصلحة أن نهاجمه». وقال مبارك في تصريحات له في ختام جولة بمدينة العاشر من رمضان: «الرئيس الاميركي يساعد كثيرا جدا، ولديه الرغبة في المساعدة، وبالتالي يجب أن نكون على مستوى المسؤولية».

وأضاف: «الاتصالات جارية حاليا»، مشيرا الى لقائه بجنيف مع وزير خارجية اسرائيل سيلفان شالوم، واتصال سابق مع رئيس وزراء اسرائيل آرييل شارون. وقال مبارك: «في الحقيقة هناك آمال يجب على الجانبين ان يعملا معا لتحقيقها لأن يدا واحدة لا تصفق، فإذا عمل الجانب الاسرائيلي فإنه يجب على الجانب الفلسطيني أيضا والعكس، والأمر يتطلب موضوعية من الجانبين تمهيدا للجلوس على طاولة المفاوضات، لأن المفاوضات ستكون صعبة، ويجب ألا نفقد الأمل، ونقول لا لن نجلس، أو نضع شروطا مسبقة».

وحول ما تردد عن اعتزام اسرائيل القيام بإجراءات أحادية الجانب قال: «إن الجانب الفلسطيني ـ في المقابل ـ عليه ان يعي ذلك، ويرى ما يمكن ان يقوم به لتشجيع الطرف الآخر، ونحن من جانبنا نشجع الجانبين، وإنني عندما تحدثت مع وزير الخارجية الاسرائيلي، وجدته متفائلا للغاية، ولكن يجب علينا أيضا أن نشجع الطرفين».

وحول امكانية استئناف المفاوضات على المسار السوري خاصة بعد قانون محاسبة سورية، قال: «قانون محاسبة سورية مجرد قانون قد يستخدمه أو لا يستخدمه الرئيس الاميركي، وهذا يتوقف على الموقف، ولا أعتقد ان هناك مجالا لاستخدامه، لأن سورية نفسها تريد التفاوض وترغب في الجلوس على مائدة المفاوضات لحل مشكلة أرضها، وقد تحدثت مع الرئيس الاميركي وأبلغته ان سورية راغبة في التفاوض، وأعتقد ان هناك رغبة في هذا العمل، كما ان الرئيس السوري التقى أول أمس (السبت) بعض اعضاء الكونغرس الاميركي، وأعتقد ان لديه الرغبة في الجلوس على مائدة المفاوضات، وحل مشاكل أرضه، فلا أحد يرغب في وضع شعبه في مشكلة، إذ سبق لسورية أن تفاوضت في عهد اسحق رابين وكانوا على وشك التوقيع».

وحول لقائه مع الرئيس الايراني، محمد خاتمي في جنيف أخيرا قال الرئيس مبارك: «ان البعض يتصور انه عندما ألتقي مع مسؤول فإن كل الأمور تحل بالضغط على زر تلقائيا، غير اننا نتحدث ونتبادل الرأي والأمور تأخذ وقتها، ونتحاور.. كانت هناك اتصالات بيننا بصورة مستمرة ولم تتوقف، غير أنني أتوقع علاقات طيبة للغاية مع ايران».