اعربت جامعة الدول العربية امس عن قلقها الشديد ازاء توقيع الرئيس الاميركي جورج بوش على قانون محاسبة سورية. وقال الناطق باسم امينها العام حسام زكي: «من المؤسف ان يتم اتخاذ هذه الخطوة لتضيف مزيدا الى المرارة والاحباط في المنطقة كلها، وتثير علامات استفهام كبيرة لدى الرأي العام العربي بشأن دوافع واهداف هذا القانون».
كما أعرب عن امله في «الا تتخذ الولايات المتحدة خطوات نحو تفعيل القانون المجحف، خاصة في ظل مواقف سورية مجال التعاون في مكافحة الارهاب الدولي، ودعمها لجهود استعادة الاستقرار في العراق».
وشدد زكي على ان «الموقف العربي ثابت فيما يتعلق بأن الحوار هو السبيل الامثل لادارة مثل هذه الخلافات، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو ماذا عن اسرائيل التي تقوم حكومتها الحالية بانتهاك القانون الدولي بصورة يومية، وغير عابئة بانتقادات المجتمع الدولي التي يتم التعبير عنها في الامم المتحدة، وغير مكترثة بالانتقادات التي تصدر حتى عن واشنطن وعن أعلى المستويات بها، وتتحدى القانون الدولي وتسخر من ادانة المجتمع الدولي لممارستها التي اصبحت مثالا لتكريس الفوضى في القانون الدولي والاقليمي».
واضاف: «من الضروري استعادة الولايات المتحدة لدور الوسيط النزيه في قضايا الشرق الاوسط، والاعتماد على الحوار البناء مع العالم العربي في محاولة لبناء علاقة جديدة في المنطقة، والبعد عن الانحياز للطرف الاسرائيلي وخدمة أهدافه، وهو ما يستثير الشعوب العربية والاسلامية ويخلق جوا من التحفز والغضب والاحباط لديها».