وصل الرئيس السوري بشار الاسد الى العاصمة اليونانية أثينا مساء امس في اول زيارة من نوعها لرئيس سوري الى اليونان منذ عام 1970، وكان في استقبال الرئيس الاسد في المطار مندوبون من وزارة الخارجية والسفيرة السورية لدى اثينا سعاد الايوبي بالاضافة الى السفراء العرب وكبار الشخصيات السورية والعربية المقيمين في اثينا.
وترافق الاسد في زيارته الى اليونان والتي تستمر اربعة ايام عقيلته اسماء الاخرس، كما يضم الوفد كلاً من وزير الخارجية فاروق الشرع، ووزير الاقتصاد والتجارة غسان الرفاعي، ووزير السياحة سعد الله آغا القلعة، ورئيس غرفة التجارة راتب الشلح ووفد كبير من رجال الاعمال.
وسوف تتناول زيارة الاسد لليونان القضايا الراهنة في منطقة الشرق الاوسط وخاصة المشكلة العراقية والقضية الفلسطينية ومسألة العقوبات الاميركية الاخيرة على سورية، كما تتناول متابعة العلاقات السورية اليونانية وكيفية دعمها، بالاضافة الى العلاقات السورية مع الاتحاد الاوروبي، ومحاولة تفعيل دور الاتحاد الاوروبي من خلال اليونان في تحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الاوسط.
ومن المقرر ان تجري مراسم استقبال الرئيس الاسد في قصر الرئاسة اليونانية (وسط اثينا) صباح اليوم وبعدها يبدأ الرئيس السوري لقاءاته مع الرسميين بمباحثات مع الرئيس كوستيس ستيفانوبولس.
ومن المقرر ان يوقع الرئيس الاسد غدا على الهدنة الاولمبية في مقر الخارجية اليونانية، ويجري اجتماعا مع السفراء العرب ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدين في اليونان، كما يتقابل مع عمدة اثينا دورا باكوياني، والتي سوف تقلده ميدالية اثينا الذهبية، ويعقد اجتماعا مع اعضاء الرابطة السورية في اثينا.
ويلتقي الاسد مع رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتيس مساء غد لمناقشة جميع القضايا الراهنة والمتعلقة بالمنطقة.
يذكر ان الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد زار اليونان في 26 مايو (ايار) 1986، في اطار علاقة الصداقة بين حزب البعث العربي الاشتراكي وحزب الحركة الشعبية لعموم اليونان «الباسوك» الحاكم في البلاد والذي تأسس عام 1974 بزعامة اندرياس باباندريو، حيث يرتبط الحزبان بعلاقات متينة توثقها اتفاقيات تعاون موقعة بينهما منذ العام 1975.