قيادي مغربي يستغرب تراجع موقف الأمين العام للأمم المتحدة في قضية الصحراء

الفاسي: المغرب يتمسك بالحل السياسي والمنسجم مع مبدأ لا غالب ولا مغلوب

TT

جدد قيادي حزبي مغربي التأكيد على أن إنهاء النزاع في الصحراء الغربية يمر عبر التفاوض مع الجزائر، واستغرب في ما وصفه بالتراجع الحاصل في موقف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.

وقال عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة «إن المغرب سيبقى متمسكا بالحل السياسي الذي سبق أن طرحه أنان، وهو الحل الذي ينسجم مع مبدأ لا غالب ولا مغلوب الذي كان ينادي به عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري خلال حملته الانتخابية».

وعبر الفاسي في حديث له أول من أمس في الرباط أمام المجلس الوطني لحزب الاستقلال عن استغرابه للتراجع الحاصل في موقف الأمين العام، بعد رفض خصوم الوحدة الترابية للمغرب الحل السياسي الذي دعا إليه بنفسه، وعودته للقول بأطروحة الاستفتاء. ووصف الفاسي الاستفتاء بأنه مخطط يشجع على الانفصال، وأنه انحياز واضح لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يؤدي إلى فرض أي حل قد يمس بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

ودعا الفاسي الجزائر إلى دعم الحل السياسي وإطلاق سراح جميع المغاربة المحتجزين في معتقلات تيندوف، والعمل معا على طي صفحة الماضي، والتوجه نحو المستقبل لمواجهة المصير المشترك، والانخراط الجدي في بناء وحدة المغرب العربي كخيار لا مناص منه، لتحقيق التكامل الاقتصادي وخدمة المصالح الحيوية لكل شعوب المنطقة وأكد الفاسي رفض حزبه لكل محاولة لتعكير الأجواء بين الجيران الأشقاء، منددا بما وصفه بـ«التصريحات المشبوهة واللامسؤولة لهيئة مجهولة من طرف الرأي العام المغربي، والتي يحاول صاحبها خلق البلبلة والتشكيك في نوايا المغرب تجاه وحدة الجزائر الشقيقة»، في إشارة إلى تصريحات سابقة لزعيم حزب سياسي مغربي زعم فيها أنه بصدد التهييء لتحرير الأراضي المغربية في الجزائر.

إلى ذلك، طالب الفاسي على ضرورة العمل لاستعادة مدينتي سبتة ومليلية عن طريق الحوار مع إسبانيا على أساس حماية المصالح الاقتصادية للإسبان، والأخذ بعين الاعتبار العلاقات الودية بين البلدين الجارين، والتي ينبغي أن تتطور وتتقوى أكثر لضمان المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.